مقالات مجد الوطن

أين صوت أبي؟

 

البرك _ بقلم الكاتب حسن زيلعي
ما جئت ارثيك فليس في النفس ما يشفي
أو يشف ما نجد

وليس في البيان مايفي .

ياسيدي الذي لا تشبه الأسياد.

أتيت استميحيك أن أقول عنك بعض ماينفع
الناس في حياتهم..

وكيف كنت بيننا سمحا نشأت في شضف عيش
جاهدت فينا كيما ترانا كبارا.

اسقيت كل عضواً في أجسادنا من جهدك الطاهر عرقا تصبب من جبينك الوضاء.

ومااشتكيت نوء الحمل. جاهدت فينا
أيما جهاد.

الله ما أكبر النفس التي تقتدي بالدين نهجاً..

أيقنت أنه كان نصب عينيك.

كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.

فكنت ذلك الراع الأمين و ذلك المسؤول
المخلص الوفي .

ودعتنا ياسيدي
ولم تقل ما نفعل بالشوق الذي يهزنا.

وكيف عندما نسمع الله أكبر.
حتى إذا أتى على حي على الصلاة حي على الفلاح
كأننا نراك ونسمعك.

يسري صدى صوتك العذب في
زوايا القلوب قبل الطرقات.

مازلت ياسيدي أراك تخطوا نحو بيت الله ترفع الآذان
مذكرا وذاكرا.

تركت في الأجيال وقعا مؤثرا على مدى مايقارب العقد من الزمان..

فكيف بالله بنا والشوق بنا إليك يتجدد
كلما نودي للصلاة
.
فأين صوت أبى؟

لكن كل من أحبوك وكانوا يجيبون النداء لحي على الصلاة حي على الفلاح لا اخالهم ينسوك من الدعاء.

كأنني بك غادرتهم باشا باسما ترى ما أعد لك من بشائر الخير بإذن الله.

اختم ببشرى لكل مؤذن بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة.

كيف لا وهم يدعون في كل فرض إلى التوجه للوقوف بين يدي الله عزوجل.

وترفتع أصواتهم إلى عنان السماء فيشهد لهم كل شيء يسمعهم.

اللهم ارحم ابي واغفر له وجعله مع النبيين والصديقين
والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى