………………. ..
يا حُروفي وخَطَّ الشوقَ اقلامي
في الكريّاتِ الحُمْرِ خبّأتُ احلامي
تفتّحَتْ ازهارُ حبي بأوردتي
غزا الوجدانَ والشوقَ الهامي
وايْنَعتْ في الوجد اغصانُ مَسَرّتي
وحَبَّ الحِبرُ أوراقي واقلامي
وفجأةً ، لَاحَ الشقاءُ فبَدّلَ فرحتي
حُزناً ، بَلّلَ دمعي ثوبي واكمامي
سَالتْ دُموعِي على الكرّاسِ اوديةً
فأضْحَتْ مِدَاداً لكلِ اعلامي
من البعادِ توارى النومُ من بصري
قد زادَ هَمّي وانكى فيّ اسقامي
وصُرتُ انبشُ الآثارَ و الأحجارَ مُنْزَعِجاً
غابَ الحبيبُ ، توارى اهلي واعمامي
وصَدَّ الحسدُ الحبيبَ في وجهة رعيهِ
ما عادتْ البهمُ ترعى واغنامي
هَاجَ الجُنونُ يَنْصُبُ في الأحشاءِ مضارِباً
ويحشدُ الأحزانَ أكواماً في اكوامي
بعدَ أن كُنتُ في الأحلامِ ارنو سعادةً
تلكَ السنونُ البيضِ في بِضْعِ اعوامي
عَاثَ في قلبي الشقاءُ وا اسفي
يُحَطّمُ الاشواقَ في قلبيَ السامي
يحيى بن علي البكري
13/9/2021