جازان الحب والانتماء

جازان هذة المدينة الساحرة الجمال تقع في جنوب المملكة العربية السعودية ومتربعة على عرش فؤادي
منطقة جازان الممتدة  من البحر الاحمر وحتى سلسلة جبال السروات
تتنوع تضاريسها لترسم اجمل المناظر من الجبال الباسقة والسهول الخصبة و الشوطئ الرقراقه والاودية العذبة ،

نبداء  باكبر محافظاتها  (صبيا ) فقد كانت قديمأ  محطة القوافل وحلقة الوصل مابين الحجاز و اليمن في مواسم الحج  ومن قبل ذلك محطة لقوافل التجارة  في رحلة الشتاء والصيف مابين اليمن والشام وقد اشتهرت صبيا قديما كمحور تجاري هام ومدينة صناعية اقتصادية  الى حدا كبير وكان من صناعتها قديما دباغة الجلود وصناعة المواد الفخارية وبعض من صناعة الذهب والفضة وكما اشتهرت بزراعة ردايم الفل وقد تغنو به الشعار ومنهم من قال مثل صبيا في الغواني ماتشوف ناشرت الفل والنقش اليماني في الكفوف ،
ومن صبيا نرتحل بكم الى محافظة( بيش )  عاصمة الحب ومستقر فؤادي هذة المحافظة التي اشبهها بالجوهرة الثمينة واللؤلؤة المكنونه لما فيها من علماء افاضل ومشايخ يشار اليهم بألبنان والى تضاريسها الجمه المتنوعة من شواطئ و اودية وجبال وسهول و اراضي  زرعية خصبة فقد كانت ومازالت اهم مصدر من مصادر الزراعه والثروة السمكية ناهيك عن وفرة ميائها وعذوبته وماتحويه من مناطق سياحية خلابه  تهيم فيها خيالأ وسحرا ابتداء بوادي لجب وغاباتة  والجبل الاسود وخضرته على مدار العام  و سد وادي بيش اكبر السدود بالمملكة و وادي شهدان الذي لاينقطع جريانه بسخاء وكل ما اتجهت غربأ حتى نصل الى شاطئ بيش الساحر الذي يسافر بك الى  الجمال وعبق الزمان الجميل ذلك الشاطي الفتان بطبيعتة البكر رغم ماقد ما انشئ فيه من متنزهات جديدة ورائعة  برعاية شركة ارامكو السعودية ورغم ذلك يبقى شاطى بيش فتان يسحر الناظرين وقد اشتهرت بيش قديما بانها اخصب الاراضي  الزراعية بالمنطقة وسلة جازان الغذائية وقد كان يضرب بها المثل قديمأ بما فيها من خيرات ، فقد قالو بيش ام الخمير والعيش  ، نسبة الى الاكلات القديمة بالمنطقة الخمير والعيش لكثرة انتاج حبوب القمح  فيها وحقيقة ينسب هذا المثل قديما الى قرية بيش وليست المحافظة الحالية رغم ان قرية بيش تعتبر من القرى التابعة لمحافظة بيش الحالية فقد اشتهرت هذة القرية قديما بكثرة معاصر زيت السمسم مايفوق الخمسين معصرة ،  ناهيك عن كثرة  مزارع الموز الحالية التي تنتج كميات كبيرة من الموز البلدي الذي يغطي معظم مناطق المملكة وحديثأ اصبح بمحافظة بيش ثالث اكبر المدن الاقتصادية بالمملكة وهي مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تاتي خلف الهئية الملكية بالجبيل وينبع ،
ومن بيش  نعرش بكم الى محافظة( ضمد ) محافظة العلم والجمال والثقافة والادب التى مأن تهم بدخولها اذ يقابلك مجسم مخطوط عليه الاية القرانية الكريمة  ( وقل رب زدني علما ) وبجواره القلم كدلاله على علم اهلها وثقافتهم  ،

ومن ضمد نسير بكم الى( ابوعريش والعارضة وصامطة و احد المسارحة والطوال )  محافظات الفن والزين والادب ومافيها من مناظر خلابة جميلة كجمال اهلها وطيبتهم ورجالها الاوفياء ، كما قال احد المعاصرين من حبه فيها
وبارق من الشق اليماني شل قلبي …..وياليتني ساكن في ابو عريش واهلها يكفلوني ،
كذلك ماتحويه هذة المحافظات من عيون حارة واودية كثيرة كخلب و وادي ضمد وغيرها الكثير ،
ومنها نحلق  بكم الى جارة القمر ( فيفا )مدينة السحاب والرقة والجمال والخيال ونسيم الصباح وحدائق بابل ليس لها مثيل متجددة الجمال غزيرة الامطار تكسو جبالها النباتات العطرية من بعيثرات وعزان ومخضارة كما يزبنون بها انفسهم من عصابة الراس وخلافه،
ومنها نبحر بكم الى (جزيرة فرسان )  ومافيها من ابداع الخالق عزوجل من طبيعة خلابة ومناطق سياحية وحياة فطرية والنظر بالعين ليس كألكلام والوصف لذلك ندعوكم لزيارتها ،
ومنها نختتم رحلتنا ونحط رحالنا ونعود بكم الى (جازان ) الام والانتماء  هذة المدينة التى يعجز قلمي عن وصفها وتطورها الهائل ونهضتها العمرانية واسواقها العالمية وازدهارها السريع  وعجلة حياتها المستمر على مدار الساعة مدينة الحكمة والحكماء ، حورية البحر ، ميناء جنوب المملكة ،
تفنن اميرها المحبوب بهندسة وصناعة الجمال والابداع فيها كذلك شواطئها لتصبح في ابها حله واجمل منظر وستصبح في يوما ما هدف المصطافين ومقصد السائحين وستضل وتبقى جازان الحب والانتماء…هذة مدينتي هذة جازان بل اجمل  .
ومضة :
لا  تلوموني في هوائها …..قلبي مايعشق سواها

✒ ابراهيم قرن