زار وفد من عده جهات ( وزارة الصناعة و وزارة البيئة والمياه والزراعة ، وهيئة الغذاءوالدواء، ) مصنع الجيلاتين والكبسولات الطبية، التابع لمشرع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي اليوم .
وكان في استقبال الوفد عمرو محمد الألفي الرئيس التنفيذي للمصنع ، وتم شرح مراحل الإنتاج والتشغيل لمصنع الجيلاتين ” المرحلة الأولى منطقة نقع ومعالجة الجلود والاستخلاص ، ومرحلة الفلترة والتبخير والتعقيم ومرحلة التجفيف والتعبئة والتغليف )
وأشار رئيس مجلس ادارة الشركة والمشرف العام على مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي الدكتور فريد فلمبان ، أن المشروع يعكف على تحسين الاستفادة من مخلفات الذبح عبر تشجيع الاستثمار في صناعة المواد العضوية الحلال لمواكبة رؤية المملكة 2030 وتعزيز مكانة العاصمة المقدسة، بالإضافة إلى تحسين بيئة المشاعر المقدسة.
واضاف بفضل الله نجحت الإدارة من خلال العديد من التجارب تخفيض مدة النقع من 40 يوم وهو المتعارف عليه وفق هذه الصناعة مع جلود الأبقار والاغنام وما يتبع ذلك من استهلاك العماله والوقت والانتاجية والكهرباء والمياه إلى سبعة إلى عشرة أيام بحد أقصى مما سيؤثر بالايجاب في الإنتاجية والتكلفة الصناعية والربحية
واشار إلى أهمية توطين صناعة محلية متفردة وفق رؤية المملكة 2030 , فمصنع الكبسولات يحتوي على أحدث تقنية عالمية للمعدات ، وهو اول مصنع في المملكة والوحيد في منطقة الخليج .
ورغم ذلك خبرات الطاقم الفني ( الرعيل الأول لصناعة الكبسولات في المنطقة باسرها) تتجاوز ٢٠ سنة بحد ادني في صناعة الكبسولات وهو المصنع الوحيد في المنطقة الذي يستخدم الفرز الآلي بأعلى تقنية عالمية .
موضحا أن مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي وعبر الاستثمار في الشركة السعودية للجيلاتين والكبسولات، يؤسس لقطاع صناعي جديد على مستوى المملكة ومنطقة الخليج، كونه أول مصنع لإنتاج الجيلاتين والكبسولات الحلال، وهي مهمة- على حد وصفه- تتطلب وقتاً وجهداً من الأبحاث والتخطيط والتجارب لمنافسة الدول المتقدمة وتوطين هذه الصناعة. وأبان أن الشركة مملوكة بالكامل لمشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، مبينا أن لديهم خطة تسويقية ستبدأ بالسوق المحلية ثم الخليجية، قبل الاتجاه لسوق منطقة الشرق الأوسط، خاصة المصرية والتركية للطلب العالي على المنتجات العضوية الحلال، مضيفاً أنه «سيتم العمل على إغراء العملاء المحليين بتغيير مورديهم الحاليين من الكبسول المستورد والاعتماد على المنتج الوطني الحلال».
من جهته اوضح الدكتور يوسف سالم الحربي رئيس مركز حلال ممثل هيئة الغذاء والدواء ا ، ان إنتاج المصنع هو المنتج المطلوب على مستوى الشركات في الوطن العربي والإسلامي والعالم بما يتوافق مع استراتيجية حلال الوطنية بحيث يدعم قيادة المملكة العربية السعودية للريادة العالمية في مجال الحلال لدعم الصادرات المحلية الانتشار في الأسواق العالمية، حيث تهدف استراتيجية حلال الوطنية بدعم الصناعية المحلية للتميز في منتجات الحلال و للاستفادة من المحفزات التي تقدمها الجهات المشاركة في الاستراتيجية الوطنية من دعم وتسويق للصادارت الحلال وللاستفادة من مبادرة مركز حلال للحصول على شهادة حلال التي تساعد على فتح أسواق عالمية لجعل المنتجات الوطنية منافسة.
وبين الوكيل المساعد لوكالة التمكين الصناعى مازن بن محمد الحماد من ان وزارة الصناعة والثروة المعدنية تولي أهمية لهذا المشروع فهو داعم كبير لقطاعين صناعيين هما القطاع الدوائي والغذائي حيث يوفر المشروع ٨٠٪ من حاجة المملكة من الجيلاتين الحلال كمادة رئيسية للصناعات الغذائية اضافة الى توفيره الى ٢ مليار كبسولة تغذى احتياج المصانع الوطنية ، وتسعى الوزارة ومنظومتها لتمكين هذا المصنع من ان يكون المصدر الاول للجيلاتين الحلال لكافة الدول الإسلامية.
واوضح المهندس سعيد بن جارالله الغامدي” مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة
ان المشروع حصل على تمويل من صندوق التنمية الزراعية مننسجما مع الاستراتيجية الوطنية للزراعة مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي واستدامة الموارد الطبيعية .
ومؤكدا على أهمية أقصى تعاون بين ادارة اسواق النفع العام والمسالخ بفرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة والشركة ممايحقق تطلعات القيادة الرشيدة في تحقيق رؤية المملكة.