……………………………….
ذكرياتُ الأمسِ في صدري اُداري
وأكّنُ لوعتي والخلُ داري
تَحْفِرُ الذكرى عيوناً في ضميري
وتساقي الحرثَ من نبت المذاري
كمزون الغيث تهطل من عيوني
رَشّة الديمةِ من دون اختياري
ويَهُزُّ الذكرى في الصدر شعوراً
حَرّكَ ( السالبَ ) في أقصى مداري
هل غدا الوجدان في الحب رخيصاً ؟
لا يروم (السوم) من بيعٍ وشاري
وتناى الخل عني واظمحلتْ
صحتي …. هات الطواري
كتبَ الذكرى على القلب خطوطاً
حَيّرتْ (قوقل) مَعَ مليون قاري
وسبحتُ في حطامي دون وعيٍ
أظلمَ الانوار في وضحِ النهارِ
خرج الفكرُ سريعاً دون علمي
كفقيرٍ تاه في اغنى الحواري
حَرَّك الشوقُ شجوناً في فؤادي
رفرف القلبُ كما الديك العُشاري
ليت خلي يذكرُ المحبوبَ يوماً
ويصونُ الحبَّ ، يدنو لجواري
يعزفُ الناي على الاوتارِ لحناً
ويُغَطي الغزفَ اصواتُ القماري
يحيى بن علي البكري
13/10/2021