قدمت إذاعة نداء الإسلام وعبر برنامج (صدى الحرمين) لقاء جميلا ومشوقا سلطت فيه الضوء على قرار تأسيس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية – حفظه الله –، وإطلاق مكاتب استراتيجية لتطوير مناطق الباحة، والجوف، وجازان..
وقد كان اللقاء من تقديم الإذاعي القدير الأستاذ سعود بن مطلق الذيابي وقد استضاف عدة شخصيات متنوعة من المناطق التي صدر لها قرار التأسيس (جيزانالباحةالجوف)
وقد استضاف من منطقة جازان الإعلامي المبدع الأستاذ عبدالرحمن بن علي مسملي متحدثا عن منطقة جازان، بكل فصاحة ولباقة ومهنية متميزة..
وقد أبرز اللقاء عدة محاور كانت:
– كيف تنظر إلى أهمية إطلاق هذه المكاتب الاستراتيجية لتطوير مناطق الباحة، والجوف، وجازان؟
– نريد أن نتعرف من خلالكم على أبرز المقومات السياحية والطبيعية والآثار المتوافرة في منطقة جازان؟
– برأيكم ما هي أبرز الفوائد التي ستجنيها هذه المناطق من إطلاق هذه المكاتب الاستراتيجية؟
– كيف تنظرون إلى أهمية دور القطاع الخاص في هذا الجانب؟
كان الحوار جميلا وشجيا وسخيا قدما فيه الشكر والحب لولاة الأمر في لفتتهم الكريمة تجاه هذه المناطق الثلاث والأثر التي ستجنيه بعد صدور القرار ولما فيه خير ونماء وتطور اقتصادي وسياحي وتنموي سيسهم في نقلة نوعية وقفزة حضارية..
أيضا الدور المشهود والملموس والجهود الحثيثة والمتسارعة لسمو أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود والتاريخ الحافل بالإنجازات ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز آل سعود والإسهام في رفع الكفاءة والمتابعة الدقيقة والمستمرة لكل ما يدفع عجلة التنمية وما قدماه لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030
..
وقد أجاب المسملي على تلك المحاور بما أوتي من جمال لغة وحسن منطق عن جمال الإنسان والمكان وسحر الطبيعة بتنوعها الجذاب، وما للمنطقة من تاريخ حافل بالإنجازات والتطور المتسارع وللسلوك الحضاري في إرث الإنسان الجيزاني وما قدمه وأسهم فيه من تضحية وفداء وتقدم ورقي لهذا الوطن العزيز الشامخ..
ومتحدثا عن جمال المنطقة الأخآذ والساحر والتنوع التضاريسي من جمال الجزر الخلابة والشواطئ الجميلة والسهول الغنية بتربتها الخصبة والخيرات التي تنتجها وتتميز بها وعن تلك الجبال الزاخرة بالحسن ((فإن تغنينا بالجبل غار منا البحر وإن تغنينا بالبحر غار منا السهل والوادي وكل يتغنى بما حوله من جمال))
وأما تلك المقومات التي ستسهم في استقطاب المستثمرين ورجال الأعمال فأول العناصر هو كرم وأصالة الإنسان الجيزاني وهو الرهان الأبرز في ذلك فاتحين قلوبهم وأفئدتهم ترحيبا بالقرار وأنك لن تشعر بالملل والسآمة من تنوع وجمال تضاريس جازان، وما سيجده زوار المنطقة والسياح من ترحيب وكرم ضيافة وقد أظهره الإعلام الجديد لتلك الأصالة والعراقة وحسن التعامل، فإن بدأت بالبحر وجدت المشاريع العملاقة والفرص الاستثمارية على الشواطئ والجزر متوجها بعد ذلك نحو جمال السهول والمزارع وضفاف الأودية وما يقدمه مركز الأبحاث الزراعية في تنمية القطاع الزراعي والإسهام والتعاون والدعم للمزارعين والخدمات التي يقدمها من تحليل للمياه والتربة والإشراف على المشاريع الزراعية، وأما شرق المنطقة وما يتميز به من الجبال الساحرة والجميلة والمناظر الخلابة والخيرات التي بها وأن الشعراء قد تغنوا وفتنوا بجازان وجمالها وتنوع طبيعتها مستشهدا بقول شاعرها الأديب مهدي الحكمي :
تسبيك منها ربىً خُضرٌ وأفئدة
بيض وزرقة بحر هيّجت سفنا
ما بين شبر وشبر من مساحتها
طبيعة تستفز العين والأذنا.
وقول الشاعر الكبير السنوسي رحمه الله
جازان إني من هواك لشاكي
أفتنصتين لبلبل غناك
فما كان من المقدم الذيابي المتذوق للفن والأدب إلا أن يظهر إعجابه ويرد بمطلع قصيدة تاريخية جميلة مغناه للشاعر الكبير محمد بن علي السنوسي رحمه الله.
جازان يا درة الجنوب.. الناعم الباسم الخصيب
وقد ميز اللقاء حس الإعلامي الذيابي المرهف وحسن حواره وما أظهره المسملي من مهنية رائعة وتمكن فقد أظهر لقاءً جميلا وثريا وكأنني أسمع صوت الطبيعة جبلا وسهلا وبحرا والصوت الندي المتميز بالحديث والإلقاء علاوة على المعلومات التاريخية والاطلاع فشكرا لك من الأعماق وقد استمتعنا باللقاء..
وتحدثا في لقاء ماتع وفتان للسامع، عن أثر القرار تجاه القطاع الخاص والشراكة المهمة والاستراتيجية المهمة ودور أمارة المنطقة في حصر المواقع والأماكن وتهيئتها كما يصف ذلك بأنها ستقدم ((على طبق من ذهب)) وأننا في وطن أصبحنا نمسي على قرار ونصبح على قرار أجمل وأفضل وكأنه بولاة أمرنا في حرصهم واهتمامهم وكأن الوطن أصبح خلية نحل من العمل الدؤوب والمتواصل ولعلنا أتعبنا الزمن في السباق معه من أجل بناء الوطن إنسانا ومكانا وتطورا غير مسبوق للتربع مع مصاف الدول المتقدمة حضاريا واقتصاديا وتجاريا وسياحيا وقد غدونا منفتحين على العالم لتحقيق التعاون في شتى المجالات..
ختم الأستاذ الإعلامي القدير سعود الذيابي شكره للأستاذ المسملي وقد أظهر استمتاعه وانجذابه لما سمعه عن جازان وما تميزت به ومتمنيا للوطن الخير والنماء.
الجدير بالذكر أن اللقاء كان بالتنسيق مع الإعلامي القدير الأستاذ مهدي السروري وإعداد الأستاذ المبدع عوض البكاري، وختاما نقول شكرا بحجم السماء لإذاعة نداء الإسلام وللقائمين عليها وأعضاء الطاقم وفريق العمل في برنامج ((صدى الحرمين)) الذي بادر بتسليط الضوء على هذا القرار التاريخي والتنظيمي للرقي بمقدرات وإمكانيات هذا الوطن الجميل الساعي لتحقيق رؤيته الطموحة.
رابط اللقاء على قناة الإذاعة في اليوتيوب