الرياض – ماهر عبدالوهاب
أشاد فضيلة رئيس مجلس علماء باكستان الممثل الخاص لرئيس الوزراء للوئام وشؤون الشرق الاوسط الشيخ طاهر محمود أشرفي بالجهود الكبيرة والمتواصلة والمثمرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية للمحافظة على تقلبات المناخ والدعم الكامل الذي تقدمه لجهود المجتمع الدولي لمواجهة التطورات السريعة في عالم البيئة والإحتباس الحراري وإنعكاساته على الحياة الفطرية والبيئية بشكل عام ، واكد الأشرفي بأن إحتضان العاصمة السعودية الرياض لمنتدى مبادرة السعودية الخضراء وقمة الشرق الاوسط الأخضر خلال الفترة ما بين 23 إلى 25 أكتوبر 2021م ، هو عبارة تقدم كبير في مجال التعامل الإيجابي مع ظاهرة الإحتباس الحراري والمحافظة على البيئة التي يتبناها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، وتحظى الجهود السعودية ومبادراتها الحيوية بالترحيب والقبول والمشاركات رفيعة المستوى من قادة وزعماء دول العالم ، وهي بلا يم مبادرات كبيرة وهي محل التقدير والاهتمام من المتخصصين والباحثين وعلماء الطبيعة وكبار المسؤولين من أهم المتخصصين في هذا الجانب عالمياً ، وأضاف الأشرفي : لم يتجاهل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المهتمين والمتخصين من فئة الشباب ولذلك سوف تنطلق قمة الشباب الأخضر صباح الأحد المقبل بالتزامن مع المنتدى العالمي الذي تستضيفه المملكة لتؤكد بذلك أهمية دورها الفاعل وجهودها الرامية لتوحيد الجهود والإستفادة من الكوادر المتميزة من الشباب ممن يمتلكون القدرة على مواجهة التحديات والبحث عن الحلول المناسبة لمثل هذه الأزمات البيئية والتغيرات المناخية السريعة المتوقع حدوثها مالك يتم التعامل معها على اساس أنها مشكلة لها حلول ينبغي البحث عنها ، وأكد بأن هذه القمم الثلاث سوف يصاحبها مجموعة من الفعاليات المصاحبة والمبادرات والبرامج والندوات وورش العمل العلمية المتخصصة التي تعكس حرص المملكة على متابعة هذه التطورات والاحداث العالمية المناخية التي تحتاج للدراسة والبحث عن الحلول العلمية المناسبة لمواجهة التقلبات والتحديات المناخية القادمة والإحتباس الحراري ، وهي أحد أهداف رؤية المملكة ورغبتها في توحيد جهود دول العالم و التعاون لإحداث التأثير الدولي المطلوب المبني على أسس علمية مناسبة لإنهاء التهديدات ومواجهة الظواهر المناخية وحماية الأرض والطبيعة من النتائج السلبية والتقلبات المناخية ، والمساهمة في تحقيق الأهداف العالمية والتنسيق المدروس لمكافحة الأزمات المناخية على مستوى دول المنطقة والعالم ،
وأضاف الأشرفي : أكدت المملكة العربية السعودية بمبادراتها النوعية وجهودها المتواصلة في جميع المجالات بأنها دولة كبيرة تمتلك قدرات ومبادرات كبيرة تعكس حكمة قيادتها الرشيدة ، ولذلك الكل يثق في قدراتها ونقف بجوارها في جميع الأوقات ونؤيد كالة الجهود السعودية وأعمالها ، وباكستان في مقدمة دول العالم المشاركة في هذه القمم المهمة التي سيحضرها دولة رئيس الوزراء عمران خان يرافقه واد رفيع المستوى تلبية للدعوة الكريمة من سمو ولي العهد الأمير محمد سلمان ، ولذلك لم يتردد دولة رئيس الوزراء في مشاركته وإصراره على حضور منتدى مبادرة السعودية الخضراء وقمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ، إضافة لمجموعة من رؤساء الدول وكبار المسؤولين الحكوميين ورؤساء الشركات والمؤسسات العلمية المتخصصة من الدول المشاركة كت مختلف دول العالم ، أضافة لكبار مسؤولي المنظمات الدولية ومدراء الجامعات والمتخصصين في مجال العلوم المناخية والبيئية ، ومجموعة من مدراء مؤسسات المجتمع المدني ، وقال الأشرفي : سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لديه عناية خاصة بالشؤون البيئية ومكافحة ظاهرة التصحر ، ولا شك بأن تنظيم “مبادرة السعودية الخضراء”، و”مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” يؤكد حرص ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على القيام بدور ريادي للتعامل مع القضايا الدولية المشتركة التي تستوجب التنسيق والتعاون بين مختلف دول العالم وتبني مشروعات مشتركة تساهم في تعزيز برامج حماية البيئة وتبني مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون ، وتأسيس مجموعة عمل خاصة بالبيئة مرتبطة بمجموعة العشرين وكما هو معروف فإن المملكة عضو بارز في هذه المجموعة العالمية الاي تضم الدول الأقوى أقتصادياً ، وستعمل مبادرة السعودية الخضراء على تخفيض الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من الإسهامات العالمية من خلال مشروعات الطاقة المتجددة التي ستوفر 50% من إنتاج الكهرباء داخل المملكة بحلول عام 2030م ومجموعة مشاريع حيوية في مجال التقنيات الهيدروكربونية النظيفة التي ستزيل ما يقارب 130 مليون طن من الانبعاثات الكربونية ، وتساهم برفع نسبة تحويل النفايات عن المرادم بما يعادل 94% وزيادة مساحة الغطاء النباتي من خلال زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة خلال العقود المقبلة ، ما يعادل إعادة تأهيل نحو 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة ، وزيادة المساحة المزروعة بالأشجار الحالية لتتجاوز 12 ضعفًا ، وهي تمثل مساهمة السعودية بأكثر من 4% في تحقيق مستهدفات المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية ، وأضاف الاشرفي : لاشك بأن مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر التي أعلن عنها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ، مشروع حيوي مهم غير مسبوق سوف يفتح آفاق كبيرة للشراكة بين دول الشرق الأوسط لزراعة 40 مليار شجرة إضافية تستهدف استعادة مساحة 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة وتخفيض معدلات الكربون العالمية ، إضافة إلى تعزيز دور المملكة العربية السعودية الفاعل وحرصها الدائم على تحقيق الاستقرار والتوازن داخل أسواق الطاقة العالمية بشكل عام وأسواق النفط والغاز بشكل خاص ، وهو ما يؤكد رغبة المملكة وقيادتها في القيام بدور بارز وأساسي خلال الحقبة الخضراء القادمة ، وهو من أهم أهداف رؤية المملكة 2030 ومن ابرز مبادرات وإنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ..