برنامج جوائز القولف العالمية يتوّج قولف السعودية بجائزة الاستدامة

مروان سادس – جدة

بحضور ممثلين عن أكثر من أربعين دولة حول العالم، تُوّجت قولف السعودية بجائزة الاستدامة ضمن الحفل السنوي لبرنامج جوائز القولف العالمية الذي أقيم في دبي يوم الخميس الـ 28 من أكتوبر ‏الجاري، ويمثل هذا التتويج أهمية كبرى، باعتبار جوائز البرنامج أحد أهم وأكبر الأوسمة في عالم القولف.

وشهد الحفل الذي يقصده المهتمون برياضة وسياحة القولف من حول العالم حضوراً واسعاً، نظراً لاحتفائه سنوياً بأفخم الأندية والملاعب، وأفضل وجهات ممارسة هذه الرياضة عالمياً.

ومنح البرنامج جائزة الاستدامة لقولف السعودية، تقديراً لجهودها الفاعلة في العمل على بناء ثقافة بيئية مستدامة، عبر عدد واسع من مبادراتها المبتكرة في المجال، والتي يأتي من بينها انضمامها هذا العام لاتفاقية الأمم المتحدة للعمل الرياضي، لتصبح أحدث المنضمين إلى إطار الأمم المتحدة للعمل الرياضي من أجل المناخ، وهي المبادرة التي تهدف إلى دعم المساعي العالمية الرامية إلى مواجهة التغيّر المناخي، التي تضم مجموعة من أكبر المنظمات والبطولات والجولات الرياضية حول العالم، إذ يتعاون أعضاؤها على العمل المشترك لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، والوصول إلى الحياد الكربوني.

وقد أشاد البرنامج بالأجندة الاجتماعية وبرنامج المشاركة الجماعية اللذين أطلقتهما قولف السعودية، ويهدفان إلى منح السعوديين برامج تعليمية وفرصاً وظيفية عبر خلق مسارات وظيفية معتمدة، إضافة إلى تحفيزهم على تجربة ممارسة القولف للمرة الأولى من منظور ترفيهي.

وبهذه المناسبة أوضح نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للقولف والرئيس التنفيذي لقولف السعودية ماجد السرور قائلًا : “إنه إنجاز عظيم أن يتم تكريمنا من قبل جوائز القولف العالمية للمرة الثانية على التوالي، وهو ما يسلط الضوء على خطوات عملنا الرامية إلى تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030″، مضيفاً أن “هذا التكريم يأتي في وقت مميز، خصوصاً أنه جاء في الأسبوع الذي تابعنا فيه سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان يعلن التزام المملكة العربية السعودية ببلوغ الحياد الكربوني بحلول العام 2060 كجزء من مبادرة السعودية الخضراء، وبانضمامنا إلى إطار الأمم المتحدة للعمل الرياضي من أجل المناخ نثبت اهتمامنا بالعمل البيئي”.

وتابع السرور: “ندرك أنه لا زال أمامنا الكثير من العمل والتطوير، لكن تكريمنا في هذا المحفل يساعدنا في قولف السعودية على مواصلة تطبيق خططنا الهادفة إلى تطوير نظام قولف بيئي يخدم كافة أبناء الوطن على مدى السنوات المقبلة”.

وبصورة سنوية، يكرّم برنامج جوائز القولف العالمية وجهات السياحة الأميز لممارسة هذه الرياضة وأفضل الملاعب حول العالم، حيث تمنح الجائزة بناء على تصويت مختصين في مجالات السياحة والقولف، ويأتي تكريم قولف السعودية، نتيجة لالتزامها بخلق مسار واضح لمستقبل منخفض الانبعاثات الكربونية عبر العمل المشترك مع اتحادات ومنظمات مخالفة مختلفة، بما يضمن تضامناً واسع النطاق لمواجهة مخاطر التغير المناخي.

ومن جانبه أبدى المدير التنفيذي لجوائز القولف العالمية كريس فورست إعجابه بالعمل المقدم من قولف السعودية، وزاد: “ممتعة متابعة العمل الذي تقدمه قولف السعودية ورحلة التطوير التي تعيشها في سعيها نحو تحقيق أهداف رؤية 2030، وتأتي هذه الجائزة لتمثل اعترافاً بجهودها المميزة الهادفة إلى تصدر المشهد في مجال الاستدامة، وبالنسبة لنا يشكّل هذا العمل دليلاً واضحاً على الخطوات التي تعمل من خلالها قولف السعودية على محاكاة وتطوير المعايير الدولية في عالم الرياضة”.

ويبحث برنامج جوائز القولف العالمية الذي انطلق في العام 2014 عن رفع معايير الجودة في عالم سياحة القولف عبر تكريم أميز الوجهات، إذ يقدم جوائز عالمية وإقليمية مقسمة على عدد من القطاعات، وقد شارك في التصويت على جوائز هذا العام خبراء في المجال وعملاء من حول العالم.