………….. … …….
لا تَطْرقي البابَ إن الاهل قد رحلوا
وضمي حزني إليكِ وارتحلي
لقد اناخَ ببابِ الدار في ليل ساريةٍ
ريبُ المنون بالاحزان في العجلِ
وفَجّرَ الشريان في جوفِ ساكنةٍ
بين الحنايا اشاع الموتَ والعللِ
يا ويل دار الخلّ من ناي ساكنها
قد قَطّعَ النايُ بنا رباطَ المفصلِ!
هَيّجتي في نفسي شجوناً اخبأها
عن الخلائقِ اخفي دموعَ المقلِ
لا ترسمي هميَ تمثالاً اشاهده
تلك الديار لمن اهدى بها غزلي
لا تنكئي جرحي وتدمي بخافقي
في خطوكِ المحزون تأني .. تمهلي
ولا تدوسي القلبَ فالجُرْحُ غائرٌ
وعن الجراحِ الغائرات لا تسألي
تَجَمّعَ الأحزانُ في القلبِ واشعلتْ
اعصاراً من النار في ركنِ معتقلي
وحديقةً في الحبّ كنتُ ازرعها
اضحتْ صلاداً كعودِ (المض) والاثِلِ
تَيَبّسَ الشوقُ في الأحشاءِ يؤلمني
كأنه الشوكُ أو رمْحٌ من ( القَصَلِ )
ذابَ الفؤادُ من ناي خلي تأسّفاً
وذاق المرارةَ في طَعْمَةِ الحنظلِ
كُفّي دموعَ العين وانصرفي
عن اشواقي واحزاني جداراً اسألي!
هناك محبوبي تناسى قلادةً
ونظرة الذكرى تودعني بدمع المقلِ!
يحيى بن علي البكري
6/11/2021
…………………………..
المض: عود جاف وصلب اذا يبس
القصل: عود نبات السمسم اليابس والجاف.