………………
انا المحتار ما بين قلبي وافكاري
في القرب طال مشوار اسفارى
وسَطّرَ الحرفُ عذبَ الشوق قافيةً
بين الحنايا يخط النبض أشعاري
وفي شغاف القلب نارٌ تؤججه
حتى جفا التفكيرَ بناتُ افكاري
وجوهٌ في خيال الحق قد ارتسمتْ
اظنى العذابُ فيهن نباتَ أشجاري
وانتشرتْ في الجنان عجاجةٌ
تجيدُ قرعَ الشقاوة فوق اوتاري
حتى تَفَحّمَ الشوقُ في جسدي
وطارتْ من الهولِ بناتُ افكاري
حين تبسم الموتْ للتو منتصراً
هدّ السفينة ، مزق الصاري
وتهتُ اجمعُ الحرفين مبعثراً
( حاءً وباءً) من صحافِ اخباري
قد اصمتَ البعدُ جهر مقربتي
وانشدَ القربُ لحنَ اشعاري
وصارَ السّر جهراً تفضحُه لمحتي
ويكشفه المستور من أسراري
لينشد الظبي المدلل بالفلا
يعيش الحب خلف أسواري
ايا أيها الظبي المعنى ببعده
تنأى شريداً بين قلبي وافكاري
أما تهوى نشيدي والحاني؟!
ونعزف الدان على اوتار مزماري؟!
يحيى بن علي البكري
11/11/2021