القسم من رب الخلائق تكريم ورفعة..
ولم يقسم الله بإنسان في القرآن سوى بهذا النبي الكريم ..
(لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72-الحجر).
كم هو غال ذاك العمر و صاحبه على ربه ،
قسم بما هو غال على غرق الضال في ضلاله حائرا لاهيا غير مبصر ..
جاء في قوم لوط و فاحشتهم،
للذنوب سكرات ودوامات تبتلع صاحبها وهي تبيع له الوهم بثمن باهظ ألا وهو رضا الله ،
يشرونك بدلا منه سخطا ..
فلنفر من الذنب فرارنا من الأسد..
قبل أن يتحول إلى عادة تجثم على صدرك ببراثنها.
☘️
الكبير دوما يسير حاميا في ظهر الصغير ليحفظه..
هكذا هو القائد والراعي ،
تقدم أبناءك للصلاح والمبادرة ديدن الواثقين..
وفي الآية الكريمة أمر بعدم الالتفات حين العذاب والصيحة وفي هذا خير للناجين،
(فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (65)
لاتلتفت لشر تركته ولا لذنب هجرته ..
امض بخطى ثابتة نحو الخلاص والتغيير مهاجرا إلى أرض الصواب ،
فالصفات السيئة والسلوك المشين أرض قيعان لاخير فيها ..
والحق والقيم الجميلة أرض خصبة تؤتي أكلها كل حين بأمر ربها ،
فاختر أرضك التي تود.
د.فاطمة عاشور