عسير- هشام عبدالله
لم يكن يوم تأسيس الدولة السعودية حدثاً تاريخياً بمقاييس الجغرافيا فحسب؛ بل كان علامة فارقة لبناء دولة عظيمة متفردة في مكانتها ومسئولياتها وأدوارها تجاه الإسلام والسلام في العالم، تملك مقومات بقائها، وأدوات قوتها، وعوامل ازدهارها، وتمكين شعبها عبر العقود والأجيال.
لقد اتخذت بلادنا من شرع الله وسنه نبيه الكريم شعارًا ومنهجًا، منذ الدولة السعودية الأولى في عهد الإمام محمد بن سعود – رحمه الله – مرورا بالدولة السعودية الثانية ومؤسسها الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود، وصولاً إلى الدولة السعودية الثالثة التي أسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيّب الله ثراه – وقد جعلت من الاهتمام بالمواطن ورعايته هدفاً عالياً ، إضافة إلى قدرتها على التجدّد والتطوّر بقوةٍ وحزمٍ وحكمةٍ ورؤية ثاقبة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله.
تحتفل بلادنا المملكة العربية السعودية اليوم بذكرى التأسيس، ورمز العزة والتمكين، وهي تعيش نهضة شاملة في كافة المجالات، وفي طليعتها (التعليم) الذي ينمو ويتطور كل يوم بفضل الدعم السخي والرعاية الكريمة من القيادة الرشيدة.
رئيس جامعة بيشة
أ.د/ محمد بن محسن صفحي