مقالات مجد الوطن

 تُسَاجِلُنِي الآهَاتُ

 

بقلم / أ. شادي الساحل

خَبَتْ جَذْوَةُ المَاضِي وَنَاحَتْ بَلَابِلُهُ
فَيَا عَجَبِي يَا نَفْسُ: مَا اَلشَّوْقُ فَاعِلُهُ ؟

تُسَاجِلُنِي الآهَاتُ وَ البَدْرُ مُطْرِقٌ
فَيَا لَهْفَ قَلْبٍ قَدْ طَغَى مَنْ يُسَاجِلُهْ

أَرَى الليلَ فِي المَيْدَانِ أَشْهَرَ سَيْفَهُ
وَ مَنْ يُشْعِلِ الشَّمْعَاتِ وَ الشَّمْعُ خَاذِلُه !

أمَا كَانَت الألحَانُ تَنْدَاحُ بَسْمَةً
لِتَسْبِقَنِي نَحْوَ الحَبِيبِ تُغَازِلُهُ

وَ هَلْ تُصْدُقُ الآمَالُ وَ الآنِ عَابِسٌ !
وَ مَا حِيلَةُ البَحّارِ و اليَأْسُ سَاحِلُهُ

وَ مَا عَبِئَتْ بِالأمْسِ أَمْوَاجُ بَحْرِنَا
تُضَمِّدُهُ بِالمِلْحِ وَ المِلحُ آكُلهُ !

بَلَى يَا زَمَانِي اليَوْمَ أثْقَلْتَ كَاهِلِي
فَيَوْمِيَ لَنْ يَقْوَى عَلَى الحِمْلِ كَاهِلُهُ

أ يَحْبِسُنِي لَيْلٌ وَشَمْسِي قَوِيَّةٌ
وَ فِي كَفِّهَا سَيْفٌ قَضَى مَنْ يُنَازِلُهُ

فيَا عَطَشَ الأشْوَاقِ: أَهْرَقْتُ دَمْعَتِي؛
لِتَشْرَبَ مِنْ أَمْسِي..فَجَفَّتْ جَدَاوِلُهُ

وَ يَا بَسْمَةَ العُشَّاقِ قَدْ فَاتَكِ الصِّبَا
تَصْرَّمَ حَبْلُ الوَصْلِ..تَاهَتْ رَسَائِلُهُ.

ابراهيم جعغري
#شادي_الساحل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى