ألقيت يوم الخميس الموافق ١٤٤٣/٨/٢١هـ
في حفل بهيج، أقامه زملاء الدراسة في المرحلة الثانوية، تكريما للزميل /أحمد بن إبراهيم جعفري، حفظه الله.
هنــــا الكـــرامُ وأبناءُ الكــــرامِ هنــــا
والشـعرُ والــود يغشـى ليلنـا وأنـا
هنــــا الإخاء تجلـــــى ملء أفئـــــدةٍ
فاضت حنانــا ولمّـا تعــرفِ الإحَنَــا
هنـــــا رجـــــالٌ مغاويـرٌ عزائمهـــــم
تكـاد تســبقُ نحــوَ الواجــبِ الزمنـا
قـوم كــرام ومــا هبُّـوا إلــى عمــلٍ
إلا وجاء كمــــا يُرجــــى لــه حَســــنا
مثـــل الأشـــقّاء كنـا فـــي دراسـتنا
والله بعــــد شــــتاتٍ طـال جمّعنـــا
دَنَــت علــى البُعــد منا روح أُلفتِنـا
ومــن خوافقنــا هـذا الشــريف دنا
هنـــا أبـــو عادلٍ حفّـــت بـــه مُهـــجٌ
شادت له في أقاصي نبضها مُدنا
أخٌ بغيــر المعالــي لـم يكــن ولِعــا
ولا لغيــــر ســـماء المكرمــــات رنـا
أخ قضى العمـر عفّـاً فـي وظيفته
على حقوق الورى كم كان مؤتمنا
وعـاش يغـرس حُبًّا فــي ضــمائرنا
واليـوم أينـع مـا آتى وطـاب جنـى
أخٌ نبيــلٌ ومــــن كالجعفــــريّ نقــــا
روحٍ ومَـن مِثلهُ في العالمين سنا
ونحــن مَنْ مثلُنــا نحمــي سـفينتنا
فـــي لجّـــة موجهـــا يعلــو ليغرقنـا
سفينة مخرت فوضى العباب وما
هابــت علــى ثقــةٍ يوما حواســدنا
يقـــود دُفّتهـــا خيــرُ الملـوكِ إلـــى
بــر الأمــــان بصـــيرا قائــدا فطنــــا
سلمان عِشتَ وظلّتْ في غزارتها
يــداك تغمــر مــن خيراتهـا الوطنـا
وطَــوْعُ يمنــاك شهمٌ فـي نباهتــه
فـاق الكهولَ علـى الأمجـاد عوّدنـا
محمد والـــذي نفســـي بقبضـــته
لــو قال موتــوا فدا فادتــه أنفُسنا
صـرنا شــيوخا على الدنيا بقادتنــا
والله مـن فضــله بالديــن شَــيّخنــا
فاحــرُسْ بعينــك يا ربـــاه مملكـــةً
ملوكهــــا كحَلَــــتْ بالأمـــن أعيننـــا
حمود القاسمي