انتهى العيد لكن..
لم ينته التفاؤل بغد أجمل ،
ولم ينضب الرضا بوقت أفضل،
ما العودة للعمل وما الانشغال بالدرس والجد إلا عيد وبهجة .
متعة الإنجاز أكثر نشوة من متعة الفراغ وإن كان عيدا .
العيد موطنه خلاياك إن كنت راضيا بما وُهبت ،
شاكرا لما مُنحت،
مجيدا لفن الاستمتاع بالحياة على تقلب أحوالها.
مابين العيد والعيد أعياد كثيرة عديدة، تولد مع كل لحظة ينتشي فيها قلبك تعاطيا مع حدث جديد أو مألوف في بيتك، في عملك، في درسك، في محيطك.
أن تعتاد توليد الفرح من مخاض الحياة
اليومية، ذاك هو العيد ،
حياتك عيد يتماوج بين حبور في منحة ويقين وتفائل في محنة،
العيد سلام أبدي يحيل ذاتك طيرا محلقا، لا خمسة أيام في العام وحسب بل في باقي الثلاثمائة والستين يوما ،
حيث جناحاك أمل وانطلاق ورياح الوعي بجمال الدنيا وكيفية العيش فيها ببهجة، تحملك في سماوات الفرح، حينها تستحق أن تهدي نفسك إهداء سرمديا مفاده:
“كل ثانية وأنت بخير “.
د.فاطمة عاشور