عجبًا لقلبكَ لايحنُّ ويُشفقُ
وأنا التي في بحرِ عشقكَ أغرقُ
لو أنّ قلبيَ بالحقيقةِ ناطقًا
لحكى من الأهوالِ مالا يُنطَقُ
وإذا نظرتَ إلى عيوني نظرةً
لقرأتَ فيها مابقلبي يخفقُ
في كلّ آونةٍ تمرُ وزفرتي
نارٌ على أضلاعها تتدفّقُ
وأكيلُ لوعاتِ الفراق وداخلي
قلبٌ بأضلاعِ الحنين يُصفّقُ
أتركتَ قلبي في هواكَ مولّعًا؟!
ومنَ التولّعِ مايُميتُ ويُقلقُ
يبكي الّذين على المشقّةِ غادروا
ومضوا خفافًا لاعليهِ تشفّقوا
يبكي الّذين سقوه علقَم حبّهمْ
ومضوا بليلِ الهمّ لم يترفّقوا
عجبًا أيانفسي ومابكِ طاقةٌ
تتحدّثينَ وفيكِ روحٌ تُهرَقُ
تتحدّثين عن الهوى وعذابهِ
عبثًا ومالحديثِ قلبكِ مطرقُ
ماأثقل الليلَ الطّويلَ إذا سرى
والشوقُ في جنبيكِ قاسٍ محرقُ
ياهاجري والقلبُ فيكَ وهبتُهُ
مالي بقلبٍ بعد حبّكَ يصدقُ
شيخة الحكمي