محمد الرياني
يرحم الله الأديب والإعلامي والمثقف عبدالله بن أحمد الأفندي، هو من جيل العمالقة الذين جمعوا الثقافة والإعلام والأدب عبر تاريخ إعلامنا الوضاء، غادر الحياة بهدوء وهو الإعلامي الذي ملأ الساحة الثقافية بصوته الرخيم وحواراته الهادئة، هذا القادم من الباحة الجميلة، وديار الباحة إن زرتها أو سكنتها ستشعر أنك تدخل يمناك في صدر القصيدة وتدخل اليسرى في عجزها لتكون شاعرًا أومحبًّا للشعر، وإذا لم تستطع فستنظم الحروف والكلمات مثل تلك الزهور الفواحة التي تنتظم على سفوح الباحة، عبدالله الأفندي الغامدي قدم من الباحة نحو عالم الإعلام ليكون الأديب والشاعر والإعلامي والمثقف الذي يقطر الحرف النقي من شفتيه كشهد السراة، وهذا الأديب الإعلامي الفذ الذي عمل عدة عقود كان امتدادًا واقترانًا بعمالقة تركوا بصمات كبيرة على الساحة الإعلامية والثقافية، هو امتداد لعمالقة إعلام وأدب طرزوا حياتنا بعصارات جهدهم أمثال بدر كريم وعبدالله الزيد وخالد البنيان وعلي آل علي ومحمد الشعلان وماجد الشبل وغيرهم، يرحم الله الإعلامي والأديب عبدالله الأفندي الذي فقدته منصات الإذاعة والأندية الأدبية ولن يبرح صوته ذاكرة آذاننا ووجداننا.