بقلم / أ. عائشة أحمد سويد
شكرًا يتندم ………
تفيد بإيه ياندم …
عندما صدحت بها ام كلثوم لم نكن نعي ونحن صغار قيمة الندم فعقولنا حينها كان اكبر ندم يخيفها هو ان يطردنا الاصحاب من اللعبة لأننا لم نحترفها بعد أو أن تنكسر لعبتنا لأننا أهملناها ولم يكن الندم لدينايحتمل معاني أخرى حيث كان اقساها أن يصدر منا سلوكا يغضب من هم اكبر منا فنتعرض للعقاب او للحرمان من اشياء نحبها ..
وكبرنا …. لنفيق على ابشع صور الندم لنفيق على عمر مضى وقضى ولم نجني منه سوى مواقف لم تكن في محلها وليست لأهلها وعضضنا اصابعنا حسرات واطلقنا زفرات لعمر من حياتنا فقدناه في لاشيء ومع من هم لاشيء ….
شكرا للندم فقد منحنا فرصة لنفهم الحياة اكثر رغم كل الخسائر ورغم كل المواجع التي طالتنا ، شكرا للندم فقد يكون محطة لنعيد ترتيب حياتنا من جديد ، نرتب علاقتنا ، نرتب اولوياتنا ، نرتب مفاهيمنا ، نغير قناعات كنا نؤمن بها واضطررنا أن نعيد حتى تشكيل انفسنا من الداخل وكأننا كنا غرباء حتى عن انفسنا .
شكرا للندم جعل منا اشخاصا آخرين حتى نحن لانعرفهم …
شكرا للندم لأنه منحنا حياة اخرى ..
شكراااا للندم لأنه منحنا دروسا قاسية فعلمنا كيف نستعد للإختبار …
وشكرا للندم لأنه الوحيد الذي جعلنا نفيق وعذرا ام كلثوم فقد أفادنا الندم كثيرااااا ..