مقالات مجد الوطن

 الاستغناء عن شيء مزعج

 

 

يقول نجيب محفوظ :
أحيانا نفقد أشخاصاً للأبد
و لكنهم ليسوا أمواتاً بل ماتت فيهم الصفات القديمة التي أحببناها

_ الاستغناء عن شيء مزعج ضروري كالاستغناء عن
وظيفة مرهقة
صديق غير مخلص
بعض العادات التي تسبب لنا تأنيب الضمير

_ عادة نحن نواسي أنفسنا بأفكار مثل :
” سأتوقف قريبا”
عملياً : علينا أن نختار
و نتخلى عما يزعجنا

_ لا يمكن الجمع بين الجديد
و القديم
أو أن :
نجر القديم الذي يعيق الطريق أمامنا

_ نحن نتمسك بالأشياء التي نريد بالفعل التخلي عنها على أمل أن هناك فرص للعمل على تحسينها

_ التمسك بالتجارب السلبية في العلاقات يمكن أن يشكل عبئاً علينا و يقضي على الشعور بالرضا لذلك ينشأ الشعور بالحاجة إلى التخلي عنها

_ قد يعتقد بعض الناس أن التمسك قوة لكن العكس هو الصحيح لأننا نجر أشياء من الماضي و نراكمها على روحنا و نفشل في التطلع إلى الأمام و التركيز على المستقبل …
لذلك التخلي هو القوة

_ لماذا نتشبث بشدة بالأشياء أو الأشخاص؟

_ تأثير الاستثمار :
لو افترضنا أن الفرد منا استثمر في شيء ما
سيصعب عليه التخلي عنه
و من الطبيعي أنه يريد الاحتفاظ به
_ الحاجة إلى امتلاك
الأشياء
_ الرغبة في إرضاء الآخرين :
يعني أن تكون محبوباً
و مطلوباً و تحصل على القليل من الثناء الذي يعزز ذاتك
_ الخوف من الشعور بالوحدة :
نحافظ على علاقات غير مرضية خوف من الوحدة

_ هذا المبدأ ليس فقط على الأمور المادية بل على العلاقات طويلة الأمد التي بذلت واستثمرت فيها الكثير من الجهد و الوقت
مثل العلاقات مع بعض الأصدقاء و تعتقد أن كل شيء على ما يرام
و لكنه ليس كذلك

_ عند التخلي عن شيء ما ستشعر في البداية بمشاعر سلبية جداً
فأنت تفقد شيء كنت تعتقد سابقاً أنك بحاجة إليه
أو أنك ملزم لفعل هذ الشيء و ستجد أن هناك صار في فجوة و البديل غير موجود
لكن إذا ثابرت على الاستمرار في العملية فستكسب على المدى الطويل الكثير مثل :
الحرية النفسية
و الطاقة
و حيوية الحياة

_ تبدأ عملية التخلي في أذاهننا
و إذا لم نتخل عن شيءما
أو فكرة ما فهذا يشبه وضع حبل سميك حول جزع شجرة و محاولة تحريك الشجرة عن طريق سحبها بقوة …
معركة ميؤوس منها

_ كيف يمكنني تعلم فن التخلي ؟
عليك أن تدرك أن لديك تأثيراً و سيطرة على ما تشعر به
مشاعرنا تنبع من أفكارنا
و لدينا القدرة على التأثير على مشاعرنا من خلال التفكير بشكل مغاير و مختلف

_ يبدأ فن التخلي بجملة واحدة
” أنا مستعد للتخلي ”
عندما تجد نفسك تفكر في ما تريد التخلي عنه
قاطع أفكارك و قل لنفسك ” أنا مستعد لهذه الرحلة ”
في المرة الأولى لن تستطيع
و أنك تكذب على نفسك
لأن شعورك مختلف عن فكرتك
لكن مع التمرين و الممارسة ستتكيف مشاعرك مع أفكارك

_ واجه خوفك من التخلي
و تحقق من معرفة ما اذا كانت مخاوفك واقعية
أو هي مبررات لشيء ما
أو ربما مبالغ بها
غالباً ما نقول لأنفسنا أننا قادرين على فعل شيء ما
أو أن هناك كوارث ستحدث إذا فعلناه

_ قم بحساب الربح و الخسارة :
ماذا تربح عندما تتخلى ؟
ماذا تخسر عندما تترك شيء ؟
أو العكس :
ماذا ستخسر إذا لم تتخلى عنه ؟
ماذا تكسب إذا لم تتركه
ستحفزك الإجابة على هذه الأسئلة على التخلي
و ستظهر لك العملية
أي المخاوف التي تخشاها على الأكثر

_ ابحث عن الاشخاص الذين تعاملوا بالفعل بنجاح مع مثل هذا الموقف
اسأل كيف فعلوا ذلك لتشجع نفسك

_ التخلي ليس فشلاً
و أنك لست بخير
هو الإدراك بأنك تستحق أن تكون بخير و بحال جيدة

_ تجنب الأشخاص الذين حالهم كحالك
يستمرون في مثل هذه الحالات المسببة للأمراض
و لا يمكنهم التخلي عنها

_ تجنب لوم نفسك على التمسك بشيء ما لفترة طويلة
قرر الخروج من الموقف الآن
الآن حان الوقت لأنك
تيقظت و ادركت انك لم تعد تريد هذا الوضع
و لا يمكنك الاستمرار في العيش على هذا النحو
مثل علاقات سلبية تثقل كاهلك و لكنك لا تعرف كيفية الخروج منها و التخلي عنها أو شيئا ما يحدث في حياتك بشكل خاطئ لا تعرف كيف توقفه

_ في نهاية عملية التخلي يمكن أن تصل إلى استنتاج ؛
( كان يجب أن أفعل هذا من زمان )
علينا الاستعداد النفسي لقبول فكرة أن العالم ليس دائماً عادلاً و علينا التخلي عما يزعجنا

_ لا تتحمل الآخرين الذين لا يتصرفون بالطريقة التي تريدها

يستثنى من ذلك علاقاتك مع الأهل و صلة الرحم
حديثنا على العلاقات الغير جيدة في حياتك

ندى فنري
مدربة / مستشارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى