البُعدُ اشْقَاني واحرق الاهدابا
اضحتْ شجوني في الفلا اسرابا
دبَّتْ مآسي الشوق تَعْصِرُخافقي
هزَّتْ رواقَ الخدرِ والاطنابا
َتَدَحْرَجَ قلبي للعلَّوِ مُبَعْثَراً
يُهَدِّمُ البنيانَ ، يُحَطِّمُ ألابوابا
وأصبح وجهي كالحٌ من بُعدِها
وصرتُ مجنوناً واهجرُ الأصحابا
والشوقُ مني زفرةُ عاشقٍ
حتى شربتُ الحزنَ بعدها اكوابا
اُسايرُ الاطيارَ الهو مناشداً
كل الهواجرِ ، ماءها والسرابا
وفي شقاءِ الحبِ صرتُ معاشِراً
كل الضواري ، اسامرُ الاذيابا
وفي مسافي الرملِ أسبحُ هائماً
أُسَطِّرُ حزني لوحةً و كتابا
السعدُ من صفاء الروحِ مهاجرًا
ما عاد قصرًا شامخاً وقبابا
صدقُ القوافي مسرعاتٌ بمهجتى
حتى بناتُ الفكرِ تراقصتْ اتْرَابا
تجولُ بناتُ الشوقِ بخاطري
تجوبُ شغافَ القلبِ والالبابا
وتنثرُ في الروحِ حُزْنَ مشاعري
وفي بطين القلبَ حسرةً واكتئابا
صغتُ القوافي في مسيرة حبها
في داخلي شوقٌ يُحَيَّرُ الحُسَّابا
بُعدُ الحبيبةِ في الجوارحِ هدّني
يشتتُ الأفكارَ ، يُقَطِّعُ الأعصابا
نأت بنا الاقدار ذات مساءةٍ
ترنو إلى قلبي محطمًا ومصابا
ويُحْمِلُ الهَّمَ الكبير بحزنه
جَوْرُ الفراقِ يحيّرُ الاقلامَ والكتابا
اشمُّ في الارجاء ريح عبيرها
هل من اوبةٍ تزيدني إعجابا ؟!
مثلُ الهواء في ام صدري شهقةً
ونور عيني كي أبصرُ المحرابا
وغايةُ المقصودِ في ركنِ الهوى
احويها كنزاً في قلبي المصطابا
وانشدها شعرًا كي اخفف لوعتي
فشيمتي صبري ، اصونُ شيمتي احقابا
د.يحيى بن علي البكري
16/6/2022