يا ربُ
ماذا جنتْ
روحي على بدني
تبعثرَ الشوقُ في نفسي وكواني
ما أجمل
الليل لو قامت تُعطِرهُ
أنفاسُ خِلٍ كحيلُ الطرفِ نعساني
ما كُنتُ أعلمُ
أن الليلَ يسرِقُني
حتى تعربدَ في صدري وعناني
إن القلوبَ
إذا ما أدبرت زهقتْ
وفي الخلايا تناهيدٌ تغشاني
قد داهمتني
بليلِ البعدِ صارخةٌ
تُرددُ الآهَ والأنفاس تنعاني
و قدْ نُجرِب
نجوى نجمةٍ أفلتْ
لكي نرُد غرامًا كادَ ينساني
النايُ
يكتبُ أنغامي وانتظرُ
لقائنا نفحةٌ من ليلِ أحزاني
وأقتفي
من بقايا صوتهم أملي
فليس تدري المرايا أين ألحاني
تأخرَ الحرفُ
عنا حينَ أغنيةٍ
واستفحلَ النغمُ في صدري واشجاني
سريتُ خلفَ
سرابِ النغمِ مُحترِقاً
ويلي فهذا الهوى والوجدُ اشقاني
وعدتُ
أشكو ضروفَ الوقتِ تلفحني
قد شفني الشوقُ والآهاتُ أكواني
لولا مُناظرتي
للطرفِ ما فتئتْ
تدوسُ قلبي والأيامُ تنساني
أستلهمُ الصبرَ
مِنْ شِعري وقافيتي
وأركبُ الموجَ والأحلامُ أعواني
ما نالني
من غرامي غير أمنيةٍ
بعضُ الأماني غريبٌ أين تلقاني ؟!
د/علي بن مفرح الشعواني..