أتلكَ البلادُ أم جميعُ الدّنا هنا
تهادى ولاها نحوك اليوم مُذعنا
أتت في وفودِ السّعدِ وافترَّ ثغرُها
بأنغامِ شدوٍ بلبلُ الشعبِ دندنا
تجلّى رضا الرحمنِ في خيرِ موطنٍ
سلامٌ وأمنٌ جاد ربي ووطّنا
فذي الكعبةُ الغّراءُ فينا تبسمت
وفي الحجِّ مايُغْني عن المدحِ والثَّنا
وتلك الرياضُ زادها الله حُظْوةً
وفيها منارُ الملكِ بالعدلِ زُيّنا
بلادٌ حظاها اللهُ بالبيتِ والرِّضا
هُنا العروةُ الوُثْقى هناالعزُّ يُبْتنىَ
نُهني أبا فهدٍ بعيدٍ بلادُنا
كأن التهاني ساقها العيدُ في ثُنىَ
هنا المجدُ والتاريخُ يمتدُّ سقفُهُ
فكم من عدوٍ تحتَ عرشٍ لهُ انحنىَ
وطئنا رقابَ الذُّلِّ في كلّ مُرتقىَ
فهانَ الذي ينأى عن العُرْبِ تحتنا
وماهمّنا من غيّبَ الحقدُ قلبَهُ
ومن حالفَ الأردىَ ووالىَ عدوّنا
سعوديةٌ عُظمى تناهى جلالُها
إلى قمّةِ العلياءِ تقتادُ للسّنا
فيا قائد الآمالِ ياسيّدَ النُّهى
لك اللهُ أجرى كلّ خيرٍ وآذنا
فهُنّئتَ بالحظوى وما أنتَ أهلُهُ
كذاكَ العطايا من أياديكَ تجتنى
ومن خلفِكَ الرّاعي لماتُقتَ والرؤى
هو الطوقُ كم نجّى اقتصاداً وأتقنا
وليٌّ لعهدٍ جاوز الفِكرُ عمرَهُ
أجاد ارتقاءَ الصّرحِ علّاَ وصوّنا
وها أنتَ علّمتَ سلمان للعدى
دروساً ونهجاً كُلُّ غرٍّ لها دنا
✍🏻 عبدالصمد المطهري