عصفت بي رياح الأمس وذرت مشاعري المتطايرة على طيف أحرق سنين القوة في لحظة.. لحظة غادرة وقبل أن يرتد طرف قلبي كل شيء اختفى منه واختبئ خلف جبل عظيم من اللاوجود.
واليوم تزحزح الجبل من مكانه وظهر الوجود الممزوج من كل نقضين اثنين جميل محيا وقبح شحوب.. ثغر باسم ودمع مسكوب.. روح مرحة وقلب مغلوب..
من قال انني لا أحس، من قال اني بلا أي شعور؟!
من قال أن قلبي يرقص طربًا لكل من عزف على أوتار حب ووعود؟!
من قال هذا قال أيضًا لا قلب لها.. بل عقل ينفذ خططًا ويطبق دروس.
قال وقيل وقالت كلامًا من كل نقضين اثنين
وقبل أن أسأل كل من أيد وصدق: أين العقول المحللة المقسطة المنصفة؟ سألوني: “أين كان عقلك وما الذي غيبه؟”
تبسمت وادركت أن القلوب هنا هي الحاكمة وقلت لهم:
عقلي كعقولكم غاب عندما مال على قلبي قلب آخر فأنحاز إليه اقترب منه وحنى عليه.. حبه فصدقه.
الروح/ صفية باسودان