—————
يهِل علينا اليوم عام هجري جديد ١٤٤٤/٠١/٠١ مليء بالتفاؤل والفرح والبهجة والأماني الجميلة داعيآ الله عز وجل أن يحقق لكل منا أحلامه وأمانيه ، واسأل الله العليّ العظيم أن يمدنا بالخير والعون والبركة في هذا العام المبارك الجديد ، وأن يحفظنا بحفظة ما تعاقب الليل والنهار .
المحرم شهر الله الحرام ، وهو خير شهور العام بعد شهر رمضان المبارك ، وهو الشهر الأخير من الاشهر الحُرم المباركة التي عظمها المولى تبارك وتعالي { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِندَ اللَّـهِ اثنا عَشَرَ شَهرآ في كِتابِ اللَّـهِ يَومَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ مِنها أَربَعَةٌ حُرُمٌ … }
وسبب تسميت هذا الشهر بالمحرم لها أقوال عديده منها :
سمي بمحرم لأنه شهر يحرم فيه القتال ، إلى جانب أن العرب كانت تحله عامآ وتحرمه عامآ آخر فسمي بذلك تأ كيدآ على حرمته .
ومن اسمائه كما ذكر أهل الأخبار في مؤلفاتهم :
الأصم : لخلوه من القتال فلا تسمع فيه أصوات الأسلحة ، ويفتقد حركك القتال .
صفر : كان يسمى في الجاهلية بصفر الاول
ثم جاء الإسلام ليثبت له التسمية شهر الله المحرم .
ويمتاز هذا الشهر بفضائل عِدة ، منها :
صيام أيامه تطوعآ أفضل الصيام بعد شهر رمضان المبارك لقوله صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم …) وما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنه قال : ( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أي الصيام أفضل بعد شهر رمضان ؟
قال : شهر الله الذي تدعونه المحرم ) وأن الباري تبارك وتعالى قد خصه بإضافته إلى نفسه مما يدل على عظيم فضله وشرفه ، وبه يوم عاشوراء الذي أظهر الله فيه الحق ونجى سيدنا موسى عليه السلام .
وليس هناك علاقة ببداية العام الهجري والهجرة النبوية التي كانت في ٢٢ ربيع الأول على صاحبها أفضل الصلاة والسلام حيث أعتمد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذا التاريخ في سنة ١٧ للهجرة الموافق لعام ٦٢٢م
دعاء : اللهم إني أسألك خير هذه السنة فتحها ، ونصرها ، ونورها ، وبركتها ، وهداها ،
وأعوذ بك من شر ما فيها ، وشر ما قبلها ، وشر ما بعدها .
وكل عام وانتم بخير
نبيه بن مراد العطرجي
