حمود علي الشريف
ياوزة بيضاء ضاق الحالُ
بيني وبينك أبحرٌ وجبالُ
ستظل سيدتي حبيبة عاشقٍ
ومع الظلام كنجمة تختالُ
فلها عيون كم أُسَيَّرُ خلفَها
ورموشها الجلاد والأغلالُ
قد عاش مانديلا شريفا ثائرا
وقفت لثورته قرى وتلالُ
وأنا أعيش بوجه جُرحك ثائرا
ومن الجروح سيولد الأبطالُ
فلتسألي بدر السماء ونجمه
والآه تفتك بي كما الزلزالُ
ولتسألي طير الإوز وعشها
ولتسألي ذئبًا له تِرحالُ
فكأنما دنياي ليل مظلمٌ
ولكل صبحٍ رحلةٌ وزوالٌ
والحب يبقى لايزول وإنما
في القلب طعنات له و وصالُ
فعمت ديار لم تذق طعم الهوى
وديارنا فحدائق وظــــلالُ