جميل جداً عندما تجد شخص تتكلم معه في امر اهمك او اقلقك وازعجك فعندما تجد من يهتم لامرك ويسمع منك ويساعدك فإنك تقترب من حل المشكلة وهذا امر مهم للغاية فإن عدم معالجة المشكلة ينتج عنها عدة مشاكل وتراكمات تتولد منها امور مرضيه خطيرة وأفكار وترسبات سلبية فالخروج من هذه الدائرة المؤرقة والتحدث للغير او من يستطيع مساعدتك يجنبك مخاطر هذا الأمر والتغلب على الحل الجذري لهذةالمشكلة وذلك عندما يكون عندك مشكلة حقيقية طارئة ليس لك فيها سبب فإنك تسعى لحلها بالطريقه المناسبة دون ارتكاب اي اخطاء تترتب عليها مشاكل اخرى
وفي المقابل بعض الناس يبتلي غيره بمشاكله فيكون تحت وطأة وضغوطات الحياة
عملية او اسرية وحتى اجتماعية ومرضية فالبعض يعيش تحت ضغط اختلاق المشاكل بالترصد والتعمد بأذية الآخرين فمن ابسط الأمور يخلق مشكلة وبالتالي يرمي همه كما يقولون على غيره ويوسع دائرة المشاكل باشراك آخرين لاذنب لهم وليس لهم ناقة فيها ولا جمل والبعض الاخر لاهم له الا ترصد اخطاء الآخرين ويجعل من الحبة قبة وليس له حق في ذلك بأي شكل من الأشكال وكأن لسان حاله يقول افرض شخصيتي وأثبت وجودي وأكون قوي الشخصية ولكن قوة الشخصية ليست بهذا الشكل تكبل نفسك في دائرة اختلاق المشاكل او اختلاف او مخالفة الرأي الآخر
وتدعي انها قوة شخصية وما هي الا اوهام تعيشها وتخيلات باطلة
وفي رأيي ينتج هذا عند الاحساس بالنقص او عدم الاتزان والاستقرار النفسي فتجده في صراع دائم مع نفسه ولا يستطيع التحكم في ذلك
وفي هذه الحالة يجب كبح جماح النفس وعدم اتباع النفس هواها فإن اتباع الهوى يورد المهالك
وان يتخذ الأسلوب الأمثل وأقصر السبل وايسرها للخروج من هذا النهج وهذه الدائرة والتضييق على النفس والتشدد في الرأي
ولنا في الرسول صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة كان ما خيير بين امرين الا واتخذ ايسرهما
وأيضاً تغمض عينيك عن بعض الأمور ففيها سلامة للصدر وراحة للبال وهدوء وعافية للنفس
نسأل الله السلامة والعفو والعافية في الدنيا والدين والنفس والمال والأهل والولد
ونعوذ بالله من الشر ماعلمناه ومالم نعلم وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد. 26/1/1444
✒️علي جرادي المطربي
0 8 دقيقة واحدة