هتف الكلامُ يهنئُ الأحبابا
وانسابَ يملؤ أسطراً و كتابا
هتف الكلامُ وكان في مكنونهِ
جمعٌ يزيد المفرداتِ رُضابا
بعُصارةِ المعنى يُسقّي دفتراً
و على الحضور يوزّعُ الأكوابا
شهداً مصفّىً كل من قد ذاقهُ
طلب المزيد بحسنهِ إعجابا
هي أسرة ُ الأفذاذ ِ قد كادت بأن
تذرَ القصيدة سكّرا عنّابا
وبهم أنا استوحيتُ كل مشاعري
فصلتُها فوقَ الحروفِ ثيابا
وجعلتُها جُملا تشعُّ نضارةً
تتخطفُ القراءَ و الكُتّابا
وحشوتُها بخمائلٍ ورديّةٍ
نقحتُها لغة .. هوى .. إعرابا
فقرأتُها و كأنَّ فيها نفحةٌ
أصغى لها أهلُ النِّهى إطنابا
هذي القصيدةُ من يدي رصعتها
حتى أباركَ باسمِها الأطيابا
فصدحت واحتشدَ الكلامُ نسائماً
نثرَ العبيرَ على فمي و انسابا
يا ياسرا جمع الفضائل ساعيا
نحو الكمال وذلل الأسبابا
هذا الذي وقف المكانُ معددا
أفضاله فبنى هنا أطنابا
هو منبع الذوق الرفيع ومن غدا
كالطيب بين ربوعنا سكابا
بهرت به كل البقاع فأشرقت
تبني لها في خُلدٍه محرابا
و الشهم (يحي ) من بنى بقلوبِنا
حباً و جمّعَ حولَهُ أحبابا
من باسمه اتخذ العطاءُ سجيةً
إحسانُهُ مثل اسمِهِ ما غابا
تجلو حصافته رجاحة فكره
وتزيده سمة الوقار صوابا
والفذ(مازن) من تسامى ذِكْرُهُ
وتزيده أنقى السمات رحابا
عَلمٌ له في كل مؤتلفٍ صدى
وبه تجاوزت السمات حسابا
قيمً مجللة وأصل سامق
أصل يناطح بالسمو سحابا
وكان إبراهيم فكرا راقيا
عن فطنة تستوجب الإعجابا
فصار من خير الشباب مكانة
طرق الطموح بكفه الأبوابا
هو را ئدٌ بذرَ الوفاءَ بكفِهِ
في كلَّ قلبٍ فاجتنى أعنابا
وكذا محمد يا لهُ من فاضلٍ
يسبي القلوب ويبهج الألبابا
هل في المدائح ما يوفي قدره
أو ما يوفي اهله الأنجابا
لله درك من شريفٍ طاهر
أعطى فأبهج رفقة وصحابا
وأبو الأكارم شيخنا وحبيبنا
بلغ السماء وجاوز الأقطابا
من يعدل الشيخ القدير ثقافة
وأصالة وشهامة وجنابا
قبّلتُ منهُ الرأسَ ثمَّ يمينهُ
شيخٌ أماطَ عن الصباحِ حجابا
فأضاء دربَ العابرينَ و من مضوا
نحو الرقي ليبلغوا الأسبابا
مهما كتبتُ يظلُ حرفي حائراً
في وصفِهِ يتهجأُ الإسهابا
لكنني قد جئتُ أحملُ وردةً
علّي أرد من الوفاءِ جوابا
يا سيدي دام الحظورُ مُباركاً
يُزجي المحبةَ جيئةً و ذهابا
أنعم بجمعٍ قد تجلى مشرقاً
واقرأْ عليهِ من الدعاءِ خِطابا
طوبى حظورٌ فيهِ غنّى طائرٌ
فتجمّلَ الجمع الكبيرُ و طابا
✍🏻 الشاعر/أحمد محمد أحمد زقيل..
ا