نَحنُّ بِالإسلامِ :

………..

رَبِّ سَلِّم رَبِّ سَلِّم إننَا
في زَمَانٍ حَارَ فيهِ الفَطِنا

فيهوداً قَد دَهَانَا كِيدهُم
ونَصَارىٰ تَبتغي قَصَّعَتنَا

ومَلآلي خُبثهُم بَادٍ لنَا
عَبثوا في شَامِنا واليمنَا

وذِئابٌ قَد عَلتّ أصَواتهَا
وكِلابٌ مَزَّقت عِروتنَا

كُلهم سَآعٍ وينفُث سُمهُ
قَد تَوآصوا يُسقطوا رَآيتنَا

كَسِوآرِ اليدِ قَد حَاطوا بِنَا
بِالأذىٰ والشَّرِ قَد كَادوا لنَا

زَمنٌ طَمَّ وقَد عَمَّ بهِ
كُل فِسقٍ ومُجونٍ وخَنَا

وإنحِلالٍ وسَفورٍ وعُريِّ
ورَزآيَا مَلأت سَاحتنَا

وفَسادٍ وكَسادٍ وغَلآ
أينَ مَا وجَّهتَ تَلقىٰ فِتنَا

قَد وقَعنَا بِينَ نَارٍ ولظىّٰ
وأعَادي تُضمِرُ الشَّر لنَّا

سَآدتِ الأهواءُ فِينَا وغَدا
كُل لهَّوٍ سَاقطٍ شَاغِلنَا

قِطعٌ كَا اللّيلِ دَآجٍ مُظلِمٍ
تَتَهآدىٰ أثّقلتّ كَاهِلنَا

نَحنُ بِالإسلامِ كُنا أمةً
قَادةَ الدُّنيَا وسُدنَا زَمنَا

مَا لنَا مِن دُونِهِ مِن عِزةٍ
إن فَلتَنَآهُ أضَعنَا الرَّسنَا

سَلّ بِلادَ الصِينِ سَلّ غِرنَاطةٌ
سَلّ دِيارَ السِندِ بَلّ سَلّ أثِّنَا

سَتجِد أثَارُنَا نَاطِقةٌ
تُنبئُ الجُهَّالّ عَن عِزتِنَا

نَسألُ الرَحمٰنَ رَبي فَرجَاً
ونَجَآةً وسَلآمَاً وهَنَّا

مَالنَا مِن دُونِ رَبي نَاصِرٍ
إن عَصِيناهُ سَيُبدِّل غِيرنَا

سَيُتِمَّ اللَّهُ رَبي نُورهُ
رَغمَّ مَا قُلنَا وتِلكَ المِحنَا

وسَيبقَىٰ نُورُ رَبي ظَاهِرٍ
وَسَيمَّلئّ نُورهُ كُلَ الدُّنَا

……..
شعر
حسّن بِن قَاسِم قُحل