الرياض – سامية الصالح
ضمن مشاركته في “معرض الرياض الدولي للكتاب 2022″، أطلق مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة أبوظبي مساء اليوم الجمعة الدفعة الثانية من كُتب “سلسلة عيون الشعر العربي”، التي أعدَّتها نخبةٌ من الباحثين المتخصّصين في الشّعر العربيّ، وجمعتها من بطون الكتب وأمهات المصادر، لإعادة إحياء التراث الشعري العربي.
جاء ذلك خلال فعالية نظمها المركز في المسرح الرئيسي للمعرض في “واجهة الرياض”، وذلك بحضور كل من سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية، وسعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي للمركز بالإنابة، وجمع من الإعلاميين والشعراء، وقدم الحفل الإعلامي السعودي سعد زهير الشمراني.
وأكّد سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية أن مشاركة المركز في “معرض الرياض الدولي للكتاب” تؤكد الروابط الأخوية والثقافية المتجذّرة في عمق التاريخ بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، التي تمتد لعقود طويلة من التآخي والانسجام التام وتكامل الرؤى.
وقال د. علي بن تميم: “تشهد المملكة نهضة ثقافية باتت ثمارها واضحة في مختلف جوانب المشهد الثقافي. فهذا القطاع يحتضن الكثير والكثير من المبدعين من أبناء هذا البلد المعطاء، وهنا نستذكر المفكر الحائز على جائزة الشيخ زايد للكتاب لعام 2022 عن فئة شخصية العام الثقافية، عبد الله الغذامي، لجهوده المتميّزة في إحداث نقلة نوعية في الخطاب النقدي العربي”.
وأوضح سعادته أن سلسلة “عيون الشعر العربي” تهدف إلى إحياء التراث العربي عبر أكثر فنونه إلهاماً وهو الشعر، وأن المشروع يأتي ضمن مسيرة المركز للمحافظة على اللغة العربية وتعزيز مكانتها بين لغات العالم، إذ بدأ العمل عليه منذ عام 2019، وحتى اليوم احتفل المركز بإصدار 75 كتاباً ضمن المشروع، بما يعزّز الجهود لإنتاج أجزاء مقبلة من السلسلة.
بدوره، قال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة إن المشاريع والجهود التي يبذلها المركز تصبّ في مصلحة الارتقاء بالواقع الثقافي العربي، وتعزيز مكانة الكتاب واللغة العربية. فقد ساهم خلال السنوات الماضية في إطلاق مجموعة من المؤلّفات والمشاريع البحثية المحكّمة لإثراء المكتبة العربية من بينها “سلسلة عيون الشعر العربي”، التي أعدتها وأشرفت عليها نخبة من الباحثين والمتخصّصين في مجال الشعر العربي. وترصد السلسلة وتغطي مختارات من الشعر العربي عبر العصور منذ ما قبل الإسلام وحتى عصر النهضة، مرتّبة تاريخياً من الأقدم إلى الأحدث، مع تعيين بحر كل قصيدة أو مقطع شعري.
ويتضمن كل كتاب من السلسة مختارات شعرية تتناول موضوعاً محدّداً مع مقدّمة دالة وشروح للمفردات الصعبة، وتتوجه إلى شرائح واسعة من القرّاء لإطلاعهم على عيون الشعر من التراث العربي، وما رافق هذا الشعر من تغيّرات لغوية وأسلوبية.
وشهدت الفعالية فقرات منوّعة ألقيت خلالها مختارات شعرية من المجموعة الجديدة من السلسلة التي تتضمن 25 كتاباً، وستصدر دفعة جديدة من السلسلة خلال الأشهر المقبلة.