يقول إدوارد ويمبر :
لا تتسرع بعمل شيء، بل انظر جيداً لكل خطوة وفكر منذ البداية ما قد تكون عليه النهاية.
ما هو التسرع ؟
هو حالة من الاستعجال ،في اتخاذ القرارات دون دراسة
أو هو حالة من الإنجاز ،السريع للمهام ، دون مراعاة الإتقان في النتائج .
هناك بعض الأشخاص يفضلون اتخاذ القرار الأسرع ، و الأيسر تنفيذاً ، عند التعرض لمشكلة أو موقف معين ، دون إعطاء فرصة للعقل كي يتأكد من اختياره لهذا القرار ، مما قد يؤثر على النتائج التي تترتب على اتخاذه .
من أهم العوامل التي يجب التفكير فيها للحصول على قرار صحيح هو تأثير القرار على الحياة العملية .
قد يكون القرار خاص بأمر مالي .
أو قرار عاطفي و نتسرع في اختيار شريك الحياة .
أو قرار في اختيار الوظيفة التي تعطينا مردود مالي دون البحث ،عما يتناسب مع رغباتنا و شغفنا .
أو قرار يؤثر على الحياة الاجتماعية .
فالتسرع في اتخاذ القرار يعتبر من أسوء العادات التي يفعلها الشخص ،عند البدء في التفكير في شيء ما ،حتى يقوم بتنفيذه
فمن الصحيح أن يضع الإنسان خطة ، قبل البدء في أخذ القرار ،و ذلك حتى يكون قرار مناسب دون عواقب .
أحيانا ،يكون التسرع في أمور ،مثل الحكم على الناس ،من مظهرهم
أو يتسرع طرف في جرح طرف آخر ،أو التقليل من احترامه ، أو تصديق كلام سلبي يقال في حقنا دون أن نتبين ، و نتأكد من صحة الموضوع .
ماهي عواقب التسرع ؟
_خسارة الأهداف ؛
لا يستطيع الإنسان المتسرع الصبر على تحقيق الأهداف .
_البعد عن القيم ؛
فالإنسان المتسرع يبتعد عن قيمه ،و قناعاته في الحياة ، و يترك لغرائزه التحكم .
_ الندم :
حيث تندم على كل موقف لم تحسن ،التصرف فيه
أو على علاقة تسرعت في إنهائها .
أو على كل هدف لم تصبر على تنفيذه .
أو على قيمة فشلت في الحفاظ عليها .
أو على فكرة سيئة الظن كنت قد أنشأتها ،دون تبيان أو تأكد .
_ الخسارة و الكآبة ؛
يشعر الشخص المتسرع بمشاعر من الخسارة
و الكآبة من جراء سلوكه .
عموما يشعر الإنسان المتسرع بالتشاؤم من جراء سلوكه الغير مدروس ، و تهوره ، و عدم تقديره السليم للمواقف التي يمر بها .
علاج التسرع ؛
على الإنسان أن يدرب نفسه على التأني ،
و الصبر ، ثم عمل موازنة بين الإيجابيات ،والسلبيات في سبيل تحقيق الموضوع
و أن يعمل على تهدئة نفسه ، و التفكير بطريقة منطقية ، حيث يقارن بين جميع العناصر،
أن يكتب الفرد الاحتمالات المتاحة لاتخاذ القرار ، و يتوقع النتائج التي ستحدث نتيجة لهذا القرار، و يقوم بتقسيم النتائج إلى ،نافعة و أخرى ضارة ، ثم يتخذ القرار دون تسرع
كيف نتعامل مع الشخص المتسرع :
محاولة تغيير هذه الصفة لدى الشخص المتسرع؛ وذلك بمساعدته على التخلص منها، كأن نطلب منه التفكير والتروي قبل اتخاذ قرار ما، ففي الحالات التي تتطلب قراراً ما، نحاول أن نطلب منه عدم التسرع والتفكير ملياً، كأن نقول له: “لا تقرر الآن، خذ مهلة للتفكير”
في النهاية نحن نخسر الكثير من الفرص ،
و العلاقات ، و الأهداف من جراء التسرع .
الشخصية المتسرعة التي تتصف بالاندفاع عادة ما تقع في الحرج مما يجعلها دائمة الإعتذار للأخرين ، فإذا أردت أن تكون علاقات دائمة
و صادقة ، و متزنة
و تعتمد على الاحترام المتبادل لا تتسرع
ندى فنري
مدربة / مستشارة