الرياض
أعلنت نتفليكس عن تعاونها مع ” شركة “اس بي تي” السعودية (SPT)، وهي استوديو متخصص بتنظيم دورات تدريبية في مجال الإنتاج السينمائي والتلفزيوني مقره المملكة العربية السعودية، لإطلاق “برنامج التدريب المهني في صناعة الأفلام”، الموجّه لتطوير المواهب وتدريب وصقل مهارات 15 مرشحًا ومرشحة من الشباب في المملكة من خلال عقد العديد من الدورات التدريبية وورش العمل التي تركز على قسم الإنتاج والقسم الفني (الديكور)..
ويعتبر البرنامج الأول من نوعه في المملكة، حيث تتعاون الشركتان من أجل تأسيس بنية قوية من فرق العمل (تحت خط الإنتاج ) في السعودية، من خلال تمكين أفضل المواهب المحلية من الحصول على التدريب المهني والعملي اللازم، وفق أفضل الممارسات العالمية. وسيساعد البرنامج التدريبي المكثف صناع الأفلام الناشئين في السعودية في دخول الصناعة عبر تجهيزهم بالمهارات اللازمة ومنحهم الفرص المناسبة لبناء مستقبلهم المهني في صناعة السينما والتلفزيون، وإنشاء شبكة قوية من المواهب المؤهلة لدعم صناعة الأفلام المحلية.
وسيتم إطلاق البرنامج على مرحلتين، تبدأ الأولى في شهر نوفمبر ببرنامج مكثف يستمر لعشرة أيام، ويركز على تطوير القسم الفني (الديكور)، بما يشمل الأدوار المتخصصة كالمخرج الفني ومصمم الديكور ومسؤول الأدوات الفنية. ت. وأما المرحلة الثانية فتنعقد خلال شهر يناير المقبل مع ورشة عمل أخرى مدتها 10 أيام، وتركز على أدوار مديري خط الإنتاج ومديري الإنتاج والمخرجين المساعدين.
وسوف تتاح الفرصة لكل واحد من المشاركين للعمل في واحدة من إنتاجات نتفليكس، كمخرج مساعد أو مدير خط الإنتاج أو مدير/ مساعد الإنتاج، أو مخرج فني، أو مصمم ديكور.
وتعليقًا على إطلاق البرنامج، قالت هاجر النعيم، المؤسسة المشاركة والرئيسة التنفيذية لشركة “اس بي تي” السعودية: “لقد شهدت بنفسي ولادة صناعتنا، وساهمت في رعاية المواهب لنتمكن من منافسة الأعمال ذات المستوى العالمي. وبصفتي الشخصية كمنتجة، أدرك بأن أحد المجالات التي يجب التركيز على تنميتها هم صناع الأفلام تحت خط الإنتاج ، فهذه المجموعة من المهنيين ضرورية لتحقيق معادلة ناجحة، كونها لا تحصل على الاهتمام الكافي لتطوير مهاراتها والاحتفاء بها في الوقت الحالي . ومن هنا ولدت فكرة شركة “اس بي تي” السعودية، فهي بمثابة حلّ يعود بالفائدة على الصناعة بأكملها، وليس فقط على الشركة التي تقدم دورات تدريبية أو شركة الإنتاج التي تدرب طواقمها الخاصة. إ نحن نسعى صناعة سينما ذات طابع محلي سعودي، وأن لا نكون مجرد نسخة عن البلدان الأخرى. كما أننا حريصون على أن يكون التميز هو العنوان الأكبر والموحّد لنتمكن من دعم بعض من أفضل المواهب في عالم السينما والتلفزيون”.
وقد بدأت شركة “اس بي تي” السعودية بتطوير هذه الاستراتيجية قبل عدة سنوات، من خلال التشاور مع خبراء متخصصين في مجالي التعليم والإنتاج، والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في وضع الإطار العام للبرنامج لبناء صناعة أفلام ذات بروتوكولات موحّدة في السعودية، حيث يتم تزويد طواقم الإنتاج ومواقع التصوير بالمهارات الفنية اللازمة لإنشاء محتوى عالي الجودة، يلقى صدى كبيرًا بين الجمهور. وبالمثل، فإن نتفليكس تعمل مع الشركاء في الصناعة من أجل تنشئة مجموعة من المواهب القوية في المنطقة، حيث تحرص على العمل مع المزيد من رواة القصص العرب لسرد قصص يمكن أن تنال استحسان الجمهور من حول العالم.
من جانبها قالت دينا نصار، مديرة شؤون التطور الإبداعي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى نتفليكس: “مع استمرار ازدهار ونمو صناعة الترفيه في المملكة، هناك الكثير من الفرص المهمة المتاحة أمام المواهب الشابة، والعديد من الشراكات البنّاءة، مثل شراكتنا مع شركة “اس بي تي” السعودية، للمساهمة في رعاية هذه الكفاءات غير المستغلة. إن المجتمع الإبداعي الأوسع في المنطقة غني بالمواهب والقصص المذهلة، ونحن حريصون على صقل هذه المواهب لنساهم بدورنا في إظهار غنى وتنوع الروح الإبداعية في العالم العربي. ومن خلال العمل جنبًا إلى جنب مع شركائنا المبدعين، سوف نبذل المزيد من الجهود لتثقيف وتمكين العاملين في الصناعة، وكذلك الراغبين في دخول هذا المجال. وإننا نتطلع قدمًا نحو الفرص الوفيرة التي تنتظرنا للمساهمة في رفع جودة العمل السردي في العالم العربي”.
هذا وتعمل نتفليكس مع شركاء الإنتاج في المملكة، من أجل ترشيح أسماء أفراد سعوديين أو مقيمين من فرقهم للمشاركة في البرنامج..