كيف تتعامل مع شخص يتجاهلك ؟
يقول جورج ماكدونالد :
– التجاهل وقت الغضب ذكاء
– والتجاهل وقت المصاعب إصرار
– والتجاهل وقت الاساءة تعقل
– والتجاهل وقت النصيحة البناءة غرور
فانتبه متى تتجاهل.
أما أن يتجاهلك شخص تحبه، أو صديق، كنت على علاقة طيبة معه ، فهذا ما يسبب لك ألم ومعاناة، و لا تستطيع أن تنسى الأمر ، لأنك معتاد على وجود هذا الشخص في حياتك .
عادة ما يسبب التجاهل
و الإهمال أذى نفسي لك،
و تبدأ في البحث عن السبب و تتسأل لماذا هذا الشخص يتجاهلك ؟
هل أخطأت بحقه ؟
نعم ،قد تكون المشكلة، في أنك ارتكبت، خطأ ماأو أن
هذا الشخص ،اختار أن يتجاهلك نتيجة لسبب لا علاقة لك به ،فقد يكون مشغول، و أصبح لديه مسؤوليات جديدة ،أو أنه قرر أن يغير مجرى حياته بسبب الظروف ،أو قد يكون لديه مشاكل لا يعرف كيف يجد لها حل ، حينها سيكون من الطبيعي أن يتحدث معك أقل مما اعتدت عليه،
و هنا لا يكون التجاهل متعمداً .
إليك طريقة ذكية للتعامل بها مع من يتجاهلك:
في البداية ،حدد الطريقة التي يتجاهلك بها هذا الشخص ، هل لو
طلبت منه طلب معين
و هو لا يعطيك إجابة واضحة أو مباشرة بالرفض .
هل يغادر المكان الذي أنت فيه ،و لا يرغب بالتحدث إليك .
هل لا يجيب على اتصالاتك ،و رسائلك ،
أو أنه يجيب لكن بعد مرور وقت طويل عمداً .
لراحة بالك اصمت كأنك لم تفهم ، وتجاهل كأنك لا ترى فليس كل تجاهل سيء، أو يقوم على نية سيئة .
أعرف أن تجاهل شخص ما لك صعب، و يسبب لك مشاعر غريبة و متضاربة
و قد تنزعج من طريقته في التعامل معك ، لكن لا تسمح لنفسك بالضياع.
ليس عليك التركيز على من يتجاهلك ، التجاهل أفضل رد فعل ، تجاه أشخاص لا ينفع معهم الكلام المباشر .
عليك حماية نفسك عاطفيا، و تأكد سوف يأتي اليوم الذي سوف تعرف السبب وراء هذ التجاهل .
أعط الشخص مساحة
و ضع حداً فاصلا لهذه العلاقة بدلاً من الاهتمام بها و هذه المساحة قد تفيدك بنقطتين :
– سوف تمنح كل طرف منكما فرصة أكبر للنظر بما يخص العلاقة
و الأخطاء المرتكبة تجاهها ، و بالتالي سوف تساعد المساحة على تنظيم الأفكار ،
– و المساحة سوف تجعل هذا الشخص الذي يتجاهلك يشعر بقيمتك
و مدى أهميتك بالنسبة له .
عموماً تستطيع أن تتحدث إلى الشخص مباشرة ،و تسأله بطريقة لبقة عن سبب تجاهله.
المهم لا ترسل محادثة نصية لأنها تفتقد لغة المشاعر ،و هذه المشاعر قد تصل إلينا من خلال لغة العيون و نبرة الصوت و لغة الجسد، فنفهم حقيقة الشخص الذي أمامنا ،و سبب تجاهله
– لا تتخذ ردود فعل مبالغ فيها أي لا تبالغ في ردود فعلك، يجب أن تبقي مشاعرك تحت السيطرة، فحتى لو غضبت أو قمت بكبت الغضب داخلك، هذا سوف لا يغير أي شيء ولن يساعد في أي شيء، وعلاوة على ذلك فهو غير صحي بالنسبة لك، لا على المستوى النفسي ولا الجسدي.
-حاول أن تتصرف بحكمة، وفي حال شعرت أنك على وشك الغضب بشدة حاول تذكير نفسك بالأمر، ركز على تنفسك وخذ نفس عميق ومن ثم أخرج زفير طويل، وكرر الأمر عدة مرات حتى تشعر ببعض التحسن.
– لا تكره الشخص وإنما اكره التصرف، هذا الفصل بين الفعل والفاعل يمكن أن يساعدك في ضبط مشاعرك، ليس عليك التفهم دائما ولكن لا تحمل داخلك مشاعر كره لشخص ما فهي لن تمنحك إلا الطاقة السلبية.
– في بعض الأحيان يمكن أن تحتاج إلى وسيط،انتبه إلى أمر في غاية الأهمية! إشراك وسيط،أو طرف ثالث قد يسبب في تفاقم المشكلة، و انتقالها إلى مرحلة أشد، لذا يجب أن تكون حكيم في تحديد متى تحتاج إلى وسيط ومن هو هذا الشخص.
بشكل أساسي يكمن دور الوسيط في فهم كلا الطرفين، يجب أن يفهمها بشكل حيادي تمامًاغ وأن ينقل الصورة الصحيحة لكل منهما ويصحح من سوء التفاهم في حال وجوده، وبالتالي مهمته تكمن في مساعدتهما لاكتشاف المشكلة وأن يصل معهما إلى حل.
من هو هذا الشخص؟ اختيار الشخص الخطأ يمكن أن يشكل كارثة، لذا على هذا الشخص أن يكون شخص صادق وموضوعي، يفضل أن يكون مقرب لكلا الطرفين وقادر على فهمهما، وهو بدوره يجب ألا يعطي أراء شخصية… وإنما عليه أن يكون صلة وصل.
– إذا كنت الشخص الذي أخطأ،فعليك الاعتذار،
في الحقيقة الاعتذار لا يعني الضعف أبدًا، ولا يعني أن الشخص الذي قدم هذا الاعتذار هو الشخص الأقل أو الشخص الذي استسلم، الاعتذار رمز قوة وقدر عالي من الوعي… وبالتالي في حال كنت أنت الشخص الذي ارتكب خطأ ما فعليك إلا أن تعتذر عن ذلك.
اعتذر،سواء تذكرت الخطأ الذي ارتكبته مع هذا الشخص، أو توصلت إليه عن طريق المحادثة المباشرة أو عن طريق الطرف الآخر الوسيط،
أو في حال ارتكبت هذا الخطأ نتيجة لمبالغة برد فعلك خلال هذه الفترة العصيبة من التجاهل
و هو بدوره يجب أن يعتذر عن تجاهله لك، وفي حال لم يفعل هذا ولم يقدم اعتذاره، أخبره واشرح له أن التجاهل ليس هو الطريقة الصحيحة أو المناسبة للتعامل مع أي مشكلة، وإنما عليه مواجهة الأمر بشكل عقلاني، لتتوصل أنت وهو إلى حل.
بعض الجمل التي عليك يمكنك قولها :
“هل أنت بخير؟”
يجب أن تتحلى بقدر من التعاطف والتفهم، قد لا يكون بخير فعلًا.
“أنا هنا من أجلك” يجب أن تكون مستعد للمسامحة أو الاعتذار، وأن تكون علاقتك به أقوى من المشاكل التي تحصل بينك وبينه.
“أنا أشعر بالحزن لأننا بعيدين عن بعضنا”
يجب أن تكون صادق في مشاعرك، عبر عنها وعن كونك غير مرتاح بسبب هذا التجاهل وهذه الطريقة في التعامل.
“هل تود مشاركتي ما تفكر به وما يزعجك”
نحن لا نقرأ أفكار الآخرين، لذا من المهم معرفة ذلك بشكل مباشر، يجب أن تعرف ما يدور في أفكاره سواء كانت جيدة أو سيئة…
“أنا أسف” قد يكون ما ينتظره منك بالفعل هو الاعتذار وشعورك بأنك أخطأت في حقه.
“سأحترم رغبتك” إذا كان يحتاج إلى بعض المساحة ليرتب أفكاره فاحترم ذلك ولكن أخبره بالأمر.
“أنا أنتظرك” في بعض الأحيان يكون عليك إخبار شخص ما أنك تنتظره إلى أن يعود كما كان .
المهم أنت الآن على مفرق طرق، و قد يكون هذا الشخص يتجاهلك نتيجة لسبب عادي غير جدي، ويمكن أن تعود الأمور بينك وبينه إلى طبيعتها ويمكن أن يكون السبب أكبر من ذلك، و قرر الابتعاد ،حاول رد تجاهله بالمزيد من التجاهل فأنت هنا تعلن نهاية العلاقة، و هذا جيد إن كانت العلاقة سامة وتستنزف طاقتك حتى لو كان هذا الشخص هو بالفعل شخص مهم بالنسبة لك
الكاتبة : ندى فنري