يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي :
المال جزء من الرزق , ولكن هناك رزق الصحة، ورزق الولد، ورزق الطعام ورزق في البركة، وكل نعمة من الله سبحانه وتعالى هي رزق وليس المال وحده.
العمل والكسب من ضرويات الحياة،
ومستلزماتهاو قدّر
الله -سبحانه و تعالى-
الرزق لجميع المخلوقات،
ودليل ذلك قوله: (وَما مِن دابَّةٍ فِي الأَرضِ إِلّا عَلَى اللَّهِ رِزقُها وَيَعلَمُ مُستَقَرَّها وَمُستَودَعَها كُلٌّ في كِتابٍ مُبينٍ)،
والرزق يطلق في اللغة على العطاء، سواءً أكان في الدنيا أم في الآخرة، ومن الجدير بالذكر أنّ الله هو الرازق الوحيد ولا أحداً سواه، حيث إنه خلق العباد، ورزقهم دون أيّ تعب أو جهد أو كلفة منه، كما أنه يعطي العباد ما يسألونه منه دون أن ينقص من ملكه شيئا.
البعض يشتكي من قلة البركة في الارزاق، سواء كانت في الأموال، أو في الأولاد، أو في الزوجة، أو الأعمار، أو البيت، ومن يسعى إلى تحقيق البركة في رزقه لا بد من قيامه ببعض الأمور، وفيما يأتي بيان بعضها :
– تحقيق تقوى الله عز وجل .
– تلاوة القرآن الكريم وتدبّره .
– الصدق في البيع والشراء، مع بيان ما في السلعة من عيوب إن كان فيها ذلك؛ فالصدق يحقق البركة، ويزيد الرزق.
– الصدق بين الشركاء، فالوفاء والصدق والإخلاص بين الشركاء؛ يبارك تجارتهم وعملهم، ويزيد رزقهم، ويدر عليهم الخير الوفير.
– الابتعاد عن الفسق،
بارتكاب الذنوب والمعاصي.
-القيام بالاعمال في الأوقات الباكرة، فالكسل وعدم الاستيقاظ في الأوقات الباكرة، والتأخر في الذهاب إلى الاعمال يؤدي إلى انتزاع البركة منها.
– التقرب إلى الله -عز وجل – بالدعاء، فالدعاء من أعظم العبادات، كما أنّه صلة بين العبد وربه. التوكل على الله عز وجل ، مع الحرص على الكسب والسعي له، وعدم الجلوس في البيت وانتظار العمل.
-بر الوالدين، وصلة الأرحام، حيث إنّهما متصلان بالله تعالى؛ فالواصل لرحمه وصله الله تعالى، والقاطع لرحمه قطعه الله تعالى.
في النهاية علينا أن نتذكر ليست سعة الرزق
و العمل بكثرته و لا طول العمر بكثرة الشهور
و الأعوام و لكن سعة الرزق
و العمر بالبركة فيه .
.يقول : جاكسون براون
الراحة ليست دائماً في تحقيق ما تريد ، بل في مدى إدراكك بالبركة فيما لديك.
الكاتبة : ندى فنري
مدربة / مستشارة