مقالات مجد الوطن

فقدان الصديق 

 

عندما توهبك الحياة صديقاً وفيا ورائعا تمسك به جيداً ولا تفرط به .

 

الصديق هو ذلك الأخ الذي لم تلده أمي، هو رفيق الدرب الذي يقاسمني حياتي بحلوها ومرها يحزن لحزني ويفرح لفرحي ويصعب أن أقول أني فقدت هذا الصديق الرائع

 

يمكن أن تكون الصداقة شعورا قويا ومستمرا مهما تغير الزمن والأحوال، لكن ذلك لا يمنع أنه أحيانًا ما تتغير آراء الناس في بعضهم البعض. سواء كان ذلك بسبب التجارب الحياتية الجديدة أو مرور الوقت أو عدة عوامل أخرى.

 

يميل البعض لفقدان الرغبة في الاحتفاظ بصداقة معينة .

 

علامات انتهاء الصداقة ؛

لأسباب كثيرة قد تنحدر علاقة الصداقة وتبدأ بمرحلة الفتور تمهيداً لإنهاء العلاقة، ومعظم علاقات الصداقة تنتهي بطريقة التلاشي التدريجي دون أن يكون هناك مصارحة أو رغبة واضحة بإنهاء الصداقة .

 

لنتعرف على أسباب فشل الصداقة و تفرق الأصدقاء فالتغيير بالعلاقة ليس مفاجأ أو دون مقدمات ومن علامات انتهاء الصداقة التي تظهر بالتدريج وتتزايد حدتها :

 

– قلة التواصل:

انخفاض التواصل بين الأصدقاء عن المعتاد دون سبب واضح لتجنب التواصل يعتبر من العلامات المبكرة لنهاية الصداقة، حتى على مستوى التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي قد تلاحظ أن صديقك يتجنب التعليق أو ترك علامة إعجاب لأنه يريد أن يتجنب التواصل قدر الممكن.

 

-التهرب من الخطط المشتركة:

يصبح الصديق مشغولاً دائماً ويتهرب من أي خطة للتنزه أو قضاء الوقت معاً، فمن علامات انتهاء الصداقة عدم منح الوقت للأصدقاء والتهرب من التواجد معاً.

 

– صعوبة التواصل مع الصديق:

ما يميز علاقة الصداقة المتينة هو سهولة التواصل وإدراك الأصدقاء للكثير من الأمور التي تسهل عملية التواصل، وبسبب فتور العلاقة واحتضار الصداقة تظهر صعوبات في التفاهم لم تكن مألوفة بين الصديقين، وربما بدأت أشكال غير مألوفة من الشجار أو الصدام بين الصديقين بسبب صعوبة التواصل والحواجز التي تنبئ بانتهاء الصداقة.

 

– أسرار أكثر في العلاقة:

عندما يرغب أحد الأصدقاء بإنهاء الصداقة فهو غالباً يحتفظ بالأسرار لنفسه ولا يخبرك عنها، هذا ليس إرادياً بشكل كامل، فشعوره أن الصداقة تراجعت وفقدت عمقها ومتانتها يجعله أقل رغبة في الحديث عن خصوصياته وأسراره أو حتى الأحداث العادية في حياته.

إذا كنت آخر من يعلم فهذه علامة مهمة من علامات انتهاء الصداقة.

 

– انخفاض الاهتمام:

كل ما ذكرناه يقود إلى انخفاض الاهتمام تدريجياً أو بشكل مفاجئ، حيث لن تجد صديقك إلى جانبك مثل العادة، ولن يسألك عن التفاصيل الدقيقة ليطمئن عليك مثل العادة، وربما لن يسأل عنك إن لم تسأل عنه.

 

– لا عتاب ولا مصارحة: العتاب من العلامات الصحيّة في علاقة الصداقة، وعندما تشعر أن صديقك منزعج منك لكنه لا يريد أن يعاتب أو يصارحك بسبب انزعاجه، ويحاول تغيير الموضوع والتهرب من الحديث عن التغير المفاجئ في العلاقة، فهذا مؤشر لاعتقاده أن الصداقة انتهت.

 

– تتحول إلى صداقة مصلحة:

تشعر أن التواصل بينك وبين صديقك أصبح لأهداف ومصالح معينة فقط، ولم يعد تواصلاً وديّاً أو عفوياً، فأنتما تتصلان ببعض فقط عندما يكون بينكما

مصلحة!

 

– مشاعر سلبية:

يمكن تلخيص كل علامات انتهاء الصداقة بالقول أن المشاعر السلبية تسيطر على العلاقة، لا تشعر أنك مرتاح في اللقاء أو التواصل، ولا تشعر أن لديك الرغبة في العطاء مثل السابق أو ربما تشعر أن عطاءك أصبح من غير مقابل.

 

في النهاية تقبل الأمر لن يفيد إجبار أحد على أن يظل صديقك،و لن يؤدي ذلك إلا إلى مزيد من المشاكل ، و هذا لا يعني ذلك أنك قد فشلت، لكنه يعني أن الأمور قد تغيرت.

 

أفكار مفيدة :

تجنب المشاعر العدوانية بينك وبين صديقك. يتغير الناس وأحيانا ما لا تنجح الصداقات في الاستمرار بنفس الطريقة.

 

لا يوجد سبب لتمسكك بالضغائن إلا في حالة قيام صديقك بأذيتك بشكل مقصود.

 

لاحظ علامات الاكتئاب أو المشاكل الأخرى. إذا كان صديقك قد انسحب عن الجميع، قد يعني ذلك أنه يواجه مشاكل كبرى.

 

إذا انتهت الصداقة، قد تشعر بالرغبة في الحزن . لا مانع من التعبير عن ذلك، لكن ليس أمام صديقك السابق.

 

 

الكاتبة : ندى فنري

مدربة / مستشارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى