محمد الرياني
دُعيتُ صباحَ السبتِ الماضي مع نخبةٍ كبيرةٍ من المتقاعدين لحضورِ أصبوحةٍ رياضيةٍ اجتماعيةٍ بنادي اليرموك بمحافظة أبوعريش ، ونادي اليرموك الذي تجاوزَ عمره نصفَ قرنٍ تعاقبَ على إدارتِه وملاعبِه عددٌ من رموزِ الرياضةِ النشطين الفاعلين ليس على مستوى منطقةِ جازان بل على مستوى المملكة، وعلى أنسامِ صباحٍ جنوبي رائعٍ هبَّتْ نسائمُ المتقاعدين الذين يرونَ في نادي اليرموك مستقبلًا كبيرًا للرياضةِ في المنطقة، وتوَّجَ روعةَ الصباحِ حضورُ أحدِ رموزِ الرياضةِ وهو النجمُ هشام الفقيه نجمُ كرةِ الطائرةِ الدولي المعروف الذي يرأس مجلسَ إدارةِ النادي حاليَّا مع كوكبةٍ من الرياضيين السابقين والذين يَجمعون بين الخبرةِ الرياضيةِ والإدارية، كان صباحًا رائعًا بكل المقاييسِ حملَ اقتراحاتٍ ورؤى لعلها تكون مفاتيحَ نصرٍ لهذا النادي العريقِ وبدايةَ انطلاقةٍ نحوَ منصاتِ التتويج.
ونادي اليرموك الذي قدَّمَ أسماءَ كبيرةً أمثالَ الرمز محمود الأقصم وحسين الأقصم وعبده أبو شرحة وغيرهم و لكرةِ الطائرةِ السعوديةِ هشام الفقيه لاعبًا دوليًّا مرموقًا ومحمد الفقيه عضوًا إداريًّا ناجحًا في الاتحاد السعودي للكرة الطائرة، وقدَّمَ أيضاً نجمَ الطائرة يحيى حنش وآخرون في الألعاب المختلفة، وفي الوقتِ الذي تُحلِّقُ فيه كرةُ الطائرةُ في الدوري الممتاز من جديدٍ وهي التي كانت قبلَ عقدين في هذا الدوري تقدِّمُ نجمَ الطائرةِ القادم عمر دراج مع كوكبةِ الفريقِ حيث تقارعُ أعتى أنديةِ الممتاز كالأهلي والنصر والهلال وغيرهم، وفي الوقتِ الذي تُحلقُ فيه كرةُ الطائرةِ بأيدي نجومِها نتطلعُ إلى أن نرى فريقَ كرةِ القدمِ بالنادي يحلقُ بفعلِ أقدامِ وإقدامِ النجومِ الذين تزخرُ بهم المنطقة.
لقد سعدَ المتقاعدون صباحَ السبتِ بأصبوحةٍ ربما تكون نادرةً على مستوى أنديةِ المملكةِ كونها ضمَّتْ متقاعدين من جهاتٍ متعددةٍ يمتلكون خبراتٍ إداريةٍ ومساحاتٍ مضيئةٍ ربما تسهمُ في خلقَ آفاقَ رائعةٍ لهذا النادي الكبير.
نادي اليرموك بأبوعريش وبعد هذا الملتقى الترفيهي وماسمعناه من عضوِ مجلسِ إدارتِه النجمِ السابق علي زايد وبقيةِ أعضائه سيبدأ عهدًا جديدًا من العملِ المؤسسي الناجحِ في ظلِّ الرؤيةِ الكبيرةِ لمملكتنا الغالية لرفع قطاعِ الرياضةِ عاليًا ، ولدينا من الكوادرِ الإداريةِ والفنيةِ والرياضيةِ مايستطيعُ فعلَ ذلك.
شكرًا نادي اليرموك على إقامةِ هذا الملتقى النوعيِّ ونحن بانتظارِ المزيدِ من الصباحاتِ الجميلةِ التي تزفُّ لنا البشرى بانتصاراتٍ شاملةٍ نتغنَّى بها مثلَ عصافيرَ تشقشقُ على رؤوسِ الفُلِّ والرياحين .