ان التعليم اعظم الاعمال التي يقوم بها الانسان واجلها فهي السبيل لرقي الانسان وتحضره ونقله من ظلمات الجهل الى نور العلم والمعرفة، وعلى مدار العصور والسنوات سعت البشرية الى التطور في جميع مجالات الحياة المختلفة والوصول الى التطور، و لاشك في كونه يبدا من التعليم والتعليم الذي يعتمد كل الاعتماد على المعلم فهو الذي يقوم بهذه المهمة غير السهلة. كما يمكن اعتبار ” أن المعلمين هم جوهراي نظام تعليمي”.
ان المعلم له الدور المركزي الأول في بناء المجتمعات والنهوض بالشعوب فهو الذي يصنع الأجيال ويعدها علميا وخلقيا للقيام بأدوارهم المستقبلية في نهضه الأوطان. فالمعلم المتسم بالصلاح والتقوى والملتزم بطاعة الله هو خير مثال يحتذى به فهو من يصوغ ويشكل هذا الطين اللين والاوراق البيضاء يغرس فيها خصال الخير والصلاح ويربطهم بتعاليم دينهم مهما كان مجان وتخصص المعلم ويعزز فيهم الروح الانتماء لدينهم ووطنهم وامتهم والسعي الدائم المتواصل لبناءه ورفعته وتطوره وللمعلم من مكانة عظيمة شرف جليل فهو يتحمل مسؤولية جليله وامانه كبيره الا وهي صنع الأجيال القادمة ويضع حجر الأساس فسعيه الدائم لدعم طلابه ومساندهم لاكتشاف مواهبهم وتشجيعهم على تنميتها والابداع فيها له دوره في الارتفاع بهم عاليا لتحقيق احلامهم وجعلها وقعا وهذا ما يساهم تنمية الثورة الوطنية من خلال قدراتهم الابداعية وجهودهم الانتاجية .
المعلم بدوره الهام والرئيسي في العملية التعليمية لا يقتصر على توصيل المعلومات الى المتعلمين فهو احد الدروس التي يأخذها الطلاب خلال رحلتهم في التعليم ورحلتهم في معرفة التعامل والتعاون والأخلاق فالمقصود ان المتعلم يتعلم من اخلاق معلمة وتعامله مع الطلاب والمعلمين على حد سوء وفي مظهره أيضا واخلاقه فهو القدوة السلوكية لمن يعلم وقد يكون القدوة الأولى حتى قبل والديه اذ يقضي المتعلم مع معلمه من الساعات اكثر بكثير مما يقضيه مع والديه وقد ذكرت كثير وكثير من القصائد الشعرية والنثرية في مدح المعلم ونضاله ومنها ما قيل: ” قم للمعلم ووفه التبجيل كاد المعلم ان يكون رسولا ”
وقد أجريت دراسات مختلفة خلصت الى “ان المعلمين الجيدين هم اهم عامل يؤثر على أداء الطلاب والنظام”.
المعلمين في الواقع هم قوة الأمة، من المعترف به عالميًا أن المعلم يلعب دورًا رئيسيًا في تكوين حكمة الطالب وإنجازاته الأكاديمية. أي محاولة للتحديث الوطني لن تكون ممكنة دون مشاركة فعالة من المعلمين.
الأمة يبنيها شعبها ويشكل المعلمون شعبها. لا يقتصر دور المعلم على التدريس في الفصل فقط، بل يمتد إلى بناء الإنسان والأمة والمجتمع ككل من خلال الاستفادة القصوى من إمكاناتهم.
.
-بقلم الأستاذ :بحران أحمد بحران الحسني.
-مدرسة الصنعاني الابتدائية. بمحافظة ظهران الجنوب.
2