بقلم الطالبة /أفنان حمد الأمير
ما لا نعرفه عن بعض المنظمات أنها تعاني من الذبذبة في مستوى الأرباح السنوية. تجد بعض المؤسسات الناجحة ارتفاع أرباح بشكل ملحوظ في سنة و تنخفض أرباحها في السنة الاخرى. تؤثر التغيرات في مستوى الأرباح على نجاح هذه المنظمات كثيرًا و احيانًا يتسبب ذلك في انهيار المنظمة. و من الطرق التي اعتمدتها اغلب المنظمات الغير الربحية لتجنب هذه المخاطر هي تخصيص التكلفة.
تخصيص التكلفة يعتبر من أكثر الطرق الشائعة التي تساعد المنظمة على التخطيط وتحديد الأهداف على مدى سنة أو أكثر. تقوم المنظمات بتطبيق تخصيص التكلفة تعمل على توضيح الأرباح الحقيقية بشكل دقيق مما يؤدي الى ضمان استمراريتها وتحقيق الاستدامة المالية. تساهم سياسية تخصيص التكلفة في ضمان صحة القرارات المالية التي تتخذها المنظمة، فتعرف كم وأين تنفق كلًا من النفقات المباشرة و الغير مباشرة. لو لم تتبع احد المنظمات هذه السياسة ستلاحظ صعوبة في توزيع النفقات بين الإدارات والمشاريع بناء على مدى استفادتها. الاستثمار و تطور المنظمة ايضًا سيكون أصعب بسبب الفوضى التي ستحصل في النظام المالي. دائمًا تهدف المنظمات وخاصة الصغيرة على تقليل الإنفاق من خلال معرفة أين يتم الإنفاق بشكل صحيح، و هنا تتضح اهمية فهم التكاليف و تأثير المبلغ الذي سيتم انفاقه.
في الختام، الادارة المالية الصحيحة و الإشراف على الخطط التنموية سيرفع من نسبة نجاح المنظمة. تعاني بعض المنظمات من صعوبة في تقليل الانفاق او حتى عدم معرفة أين يتم إنفاق المال، لذا يجب عليها فهم التكاليف في كل مرحلة و تأثيرها على مستوى نجاح المنظمة. ستساعد سياسية تخصيص التكلفة في تحفيز توليد الإيرادات المالية وتجنب الانفاق بدون هدف او مبرر وهذه احد الامور التي تطمح لها جميع المنظمات.