*عانقي الشهبا* 

✍️ حسن الأمير

نحو العُلا حلِّقي بل عانقي الشُّهُبا

و سطّري بمداد الغيم ما انسكبا

المجد والفخر يرجو وصل آمنةٍ

و كلها لابنة المهديّ قد نُسِبا

في كل محفلِ عزٍّ كفُّها كتبتْ

لله درّ صباحٍ أتعبَ الحُجُبا

وجه التطوع في أبهى نضارتهِ

حياكِ آمنةٌ بالخير قد وثبا

نحو الكمال تحثُّ السير في ثقةٍ

يا همةً صمدتْ لا تعرف العتبا

ما كل ما بلغ الآفاق عانقها

إلّاكِ جاء لك الإنجازُ و اقتربا

يا غيمةً أمطرتْ بالخير فارتعشتْ

ثمّ العطاء على أرجائها انتصبا

يداك كم كتبتْ بالحبّ أغنيةً

فاهتز صمتُ سكونٍ وانتشى طربا

و راح يبعث في الدنيا أمانِيَهُ

من كفّ آمنةَ المهديّ روح صبا

إنّ المكارم لا تأتي بلا سببٍ

لكنها اليوم دانتْ..أرسلتْ سببا

أما العطاء سحاباتٌ محمّلةٌ

لله درّ خصالٍ أتعبتْ سُحُبا

جازان فيك تباهي الأرض سيدتي

والبحر من زهْوِهِ قد نافس الذهبا

أما فعالك كيف الشعر يحصرها

و مِن سَمَاكِ بديعُ الحرفِ قد شَرِبا

زان الزمان بهذي الشمس شارقةً

من يومها..و ضياءُ الشمس ما غَرَبَا