فقدت الأسرة الكشفية بالمملكة العربية السعودية اليوم أحد رموزها الكبار، وأحد أقطاب العطاء والعمل الإنساني الرائد الكشفي والشخصية القيادية الفذة عزيز بلغيث مطهر العقيلي عن عمر يناهز 76 عاماً، والذي يُعد أحد القيادات الكشفية السعودية البررة المخلصين لدينهم وعلمهم حيث وهب حياته للكشفية والعمل التطوعي، ومن الذين عملوا بكل حب وولاء وعطاء غير محدود، حتى أحبه كل من عرفه.
رحل رحمه الله بعد سيرة عطرة في يومه الموعود، وأن القلب ليحزن وإن العين لتدمع لفقد صاحب العطاء المتفرد، الذي عرفناه ببشاشة الوجه التي لا تفارق محياه، وبيده الندية التي لا تبخل على أحد من غير منة ولا أذى ولا استعلاء ولا استكبار، وبنصائحه وتوجيهاته الممزوجة بحب الخير للجميع، خاصة في معسكرات الخدمة العامة التي تقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة كل عام لخدمة ضيوف الرحمن وهو يمارس دوره التطوعي المحبب بين دعاء ملهوف، وعويل مفقود، وأنين مريض.
رحل عزيز إلى الدار الآخرة، وهذه إرادة الله وهذا يومه الموعود، فالآجال معدودة، والأنفاس محدودة، فرحمك الله يا قائدنا الكشفي القدوة، وأمطر الله على قبرك شآبيب الرحمة والرضوان أيها النزيه في كل شيء.
اللهم اغفر له وارحمه واعفُ عنه وأَكرم منزله، اللهم أبدلهُ داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله، اللهم انقله من ضيق اللحود ومن مراتع الدود إلى جناتك جناتِ الخلود، لا إله إلا أنت يا حنان يا منان يا بديع السماوات والأرض تغمده برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم آمين.
مبارك بن عوض الدوسري