بقلم / أحلام أحمد بكري
مدينة / جازان
……………….
حينما نتحيّن الفُرص
لنبحث عن الصُدف
بين طيات الأماكن
وطيوف الأزمنة..
.
نتلمسها أحياناً
على شفاة الطفولة..
نجدها موسومة بخبرةٍ
على ملامح الكهولة..
تحت عبارة في كتابٍ عتيق..
وبين شطري قصيدةٍ عصماء مُعتّقة..
.
بخفّةٍ نضع أيدينا عليها ، تتلاشى كضبابٍ ، بعد أن كانت تلمع كسرابٍ..
.
تقبع في زاويةٍ ما منطويّة على نفسها..
أو على شرفةٍ ، يتخللها الغُبار ..
وأحياناً قد تتسلل خلال جدائل مخملية لفتاةٍ غجريّة ، تعبثُ مع الرياح..
وقد لا نلحق بها ، كدمعة منحدرة على وجنتين محترقة ، خالها الأسى..
وربما على أرجوحة متهالكة أكلها الصدأ ..
.
وقد يحدث أن مرّت بجانبك الفُرصة وأنت في غفوةٍ عن الصُدفة..
أو يُقال لك تهكّماً ، لم تكُن من نصيبك ؛ ذهبت لغيرك..
.
تمر بنا ليال ونحن نبحث عنها
تُرهقنا الخيبات
و يؤرقنا الفتور..
.
وعندما يرمينا الاجحاف لدركِ الاستسلام واليأس..
يتسلل العجز لقلوبنا ويتمكّن منّا ..
.
حينها ، مهما تعثرنا بالصُدف لترمينا على قارعة الفرص ؛ لن نعيرها اهتماماً ، غير عابئين بوجودها
ولا منبهرين عند لقائها ، ولا قيمة لظهورها ..
نعم فقدتْ توهجها وانتهى زمنها ولا حاجة لنا بها..
(بالمختصر فرِغنا من الداخل)
………………………