صفية باسودان
البعض يرتكب كل الأخطاء كالكذب والسرقة وحتى الكلمة الطيبة لا يعرفها.. لا يحمد ربه ولا يشكر أحدًا على ما يقدمه له، وحين يأتي شهر رمضان المبارك الفضيل يهرع ويرتدي ثوب الالتزام والوقار.
ثوب الوقار لا يلبس بين عشية وضحاها لا سيما ان كان سلوكًا فالسلوك بجميع أشكاله المقبولة والغير مقبولة ومعاييره السوية وغير السوية هو عبارة عن نشاط مركب من عادات مكتسبة بالمراس وأن تراكمت لابد وأن تظهر على ذلك الشخص. أما إذا كان منافقًا فسيتأخذ هذا الشهر كفرصة ويجب اغتنامها والانتهازيين في هذه الحياة الدنيا كثر. فالانتهازي يستغل كل شاردة وواردة لأن ديناميكيته على الدوام جائعة وان تصدقت عليها واطعمتها حتى تكف هذا النهم.. لا تشبع!
هذا المنافق قد يجهل أو نسي ان الله سبحانه وتعالى هو العليم الحكيم المطلع على ما في المضغة التي في الصدور ان صلحت أو فسدت، فويل للقلوب التي جفت ونأت عن ذكر الله تعالى.
الخلاصة:
أكثروا من الدعاء، فالدعاء عبادة، أكثروا منه في كل زمان ومكان..
ـ يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك.
ـ أسأل الله الحي القيوم صلاح ذاتك وشأنك كله ولا يكلك إلى نفسك طرفة عين ولا إلى أحد من خلقه.