الروح/ صفية باسودان
على بالي يا أيها النجم المتلألئ على خد السماء الصافية ليال أعيشها معك، فتحت أضاءتك سأرقص بفرحة كفرحة الأطفال بليلة العيد.. لكن خلخالي سيمنع قدمي من السير خطوة وأن اختلفت إيقاعات الأرض لن تغويه ولن تغريه ولن تدغدغه؛ لأن العيد مشاركة فهلا نزلت بثغرك عمدًا ومددت يدك لطفًا وراقصتني كما تراقص بين ذراعيك قيثارة، وعزفت على أضلعي سيمفونية العشق وبقيت ذاتك هكذا حتى تنسجم تجانسًا وسهوًا!
على بالي أن تبوح عيناك الجميلتان بأسرار لعيني الناعستين فتنصت لهما ولا تسمع إلا لهفتك اللاهثة بعد أن صوبتني بأهدابك وتوحدت معي ضدي!
ودون أن أشعر امسك يراعي للكتابة عنك ففاجئ بيدك تمسكه فأمسك أصبعك بدلًا عنه، وأحاول أن أضبط نفسي وأبدو طبيعية، لكنني سأرتجف عند خط أول حرف من حروف اسمك، وكلما هممت بالمتابعة ستثور في داخلي ارتعاشات قلبي المسكون بالمشاعر لك، والتي ستطلب ودك كي يجاذبها أحاسيس الغرام.. حينها لن أقوى وسأتوقف.. سأتوقف بالكلية لأنك تقف معي ومعها ضد خوفي وخجلي، وستفلح في التصدي للمستحيلات التي لا حصر لها.. وفي قمة فوضوية وعبثية حيرتي ستملكني وتعيدني إليك كي نرقص معًا من جديد.. من جديد ستعيدني ولكن هذه المرة بدون عوائق وبكل الأشياء الممكنة المتحيزة لنا والتي ستجعلنا نتنفس بكل أريحية ورضا.. بكل أمان واطمئنان. بكل الحب وأنت، فإن لم يكن الحب أنت فمن أذن؟!