ما أصاب عضوًا من جسد الأمة الإسلامية مكروهٌ إلا وجدتَ المملكة العربية السعودية تبادر لتطبيبه.
فمنذ اندلاع الحرب في السودان في الخامس عشر من إبريل آلت المملكة على نفسها أن تسعى لإنهاء تلك الأزمة، فتحرك قادتها في جميع الجهات، ورأينا التعاطف من المواطنين هنا، وبدا ذلك جليًّا في مشاعرهم الطيبة ودعواتهم الصادقة، وسؤالهم المُلِح عن الوضع عندنا.
ولا يمكن حصر جهود المملكة في سعيها الدؤوب لإخماد تلك الفتنة، لكن أشير لبعض النقاط:
-جهود جبارة قامت بها لإجلاء العالقين في السودان من المواطنين وغيرهم عبر مطار وميناء بورتسودان إلى جدة.
-اتصالات وزيارات قام بها المسؤولون السعوديون مع العديد من الدول لرأب الصدع وإنهاء الحرب.
-جمع الطرفين المتحاربَيْن في مفاوضات في جدة.
-تخصيص خطبة اليوم الجمعة 22 شوال في جميع مساجد المملكة للدعاء للسودان.
-فتح باب التبرعات لدعم المتأثرين بالحرب، وخصصت منصة إلكترونية لذلك.
-رعاية المعتمرين الذين تقطعت بهم السبل، ولم يستطيعوا العودة، واستضافتهم في أفخم الفنادق، إلى أن قامت بترتيب رحلات طيران وبواخر لإعادتهم.
-منح حق العلاج بدون مقابل في كل مستشفيات المملكة للمرضى من المعتمرين والزائرين.
جزى الله خيرا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد، وحفظ الله المملكة حكومة وشعبا، وأدام عليها نعمة الأمن.
ودعواتنا بأن تنطفئ نار الحرب في بلادي، وأن يصلح الله حال البلاد والعباد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
طارق يسن الطاهر
Tyaa67@gmail.com