اترك دائرة الأمان ..
منطقة الراحة اسمها يبدو مغريا لا يقاوم،لكن الخروج منها هو المفتاح لاكتشاف شغفك،وتحقيق أهدافك… وإيجاد السعادة…
تكيفك للاستسلام
وقت طويل داخل منطقة الراحة، يهدد نموك وسعادتك .
في مرحلة ما من الحياة، إذا لم تجد شيئا جديدا، فإنك ستشعر بالضجر .
منطقة الراحة هي :
عبارة عن مجموعة من العادات و السلوكيات والروتينات والإجراءات المألوفة , حيث تواجه مستويات منخفضة من التوتر والقلق مع وجود مخاطر قليلة أو معدومة .
يعد بقاء الأمور على حالها شيئا مريحاً إلا أنه – لن – يؤدي بك إلى نتائج أفضل على المدى الطويل .
كما يقولون ” استمر في فعل ما تفعله ، و ستحصل دوماً على النتيجة ذاتها ”
يعد أمراً مقبولاً في حال أنك لا تريد أكثر مما تحصل عليه .
لكن ماذا لو كنت تريد المزيد ؟
عليك الخروج من منطقة راحتك .
من أهم الأشياء في حياتنا هو اكتشاف ما لدينا من هوايات وميول وتكريس أنفسنا لإتقانها.
نحن نفعل ذلك من أجلنا ومن أجل إحداث ( تغيير إيجابي ) في العالم.
تكمن المشكلة، طالما أنك في نطاق منطقة راحتك، فإنك نادرًا ما ستجرب أشياء جديدة
أو تحاول أن تكتشف ميولك الحقيقي …
لماذا تعتبر منطقة الراحة قاتلة؟
لأنها تمنعك من النمو .
بالطبع ليست سيئة ،أنت مرتاح، يعني يجب أن تكون سعيدًا؟
لكن الأمور ليست بتلك السهولة ..كلما طالت مدة إقامتك داخل منطقة الراحة الخاصة بك، كلما قلت سعادتك، والخروج منها يحتاج إلى طاقة ،تحتاج إلى دافع / حافز و عزيمة .
فوائد الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك:
_ يعزز استمتاعك وتجربتك في الحياة
_ يحفز نشاط الدماغ وبالتالي يعزز صحتك العقلية
_ يزيد الثقة بالنفس
يجعلك أكثر مرونة
_ يساعد على منع الوقوع في الاكتئاب
_ يتحداك لتحسين نفسك
مثلا :
– اختر بلدًا جديدا لجعل وجهة عطلتك التالية متجددة .
– اطلب من صديقك مطعمًا جديد للذهاب إليه.
– جرب مهارة جديدة
من خلال تجربة شيء جديد ، فإنك تدخل منطقة التعلم!
اسأل نفسك ما هو النشاط الذي ستحاول بناء ثقتك بنفسك ونموك فيه؟
جرب و حاول أن تقول 3 “نعم” يوميًا.
قل نعم للأشياء السريعة التي تريد القيام بها لتحسين نفسك.
قد يكون لديك صديق يقول بحماس ، “دعونا نجرب هذا المطعم الجديد!”
أو ، “لنذهب في رحلة برية!”
قد لا تعجبك فكرة تجربة طعام جديد ، وقد تكون خائفًا بعض الشيء، لكن قول “نعم” سيساعدك على مغادرة منطقة راحتك.
قم بتبديل روتينك اليومي قليلاً!
على سبيل المثال ، إذا كنت تأكل بانتظام بمفردك في مكتبك بدلاً من تناول الطعام مع زملائك ، حاول الانتقال إلى طاولة عامة .
إذا كنت مرتاحا بدرجة كافية مع نفس الأشخاص حاول دعوة زملاء جدد لدردشة غداء أو تحديد مكان مطعم جديد.
المهم غير روتينك اليومي ،
اختر هواية جديدة ممتعة .
ضع قائمة للأشياء التي تكره القيام بها وسميها “لا أكون مرتاح عند ..”
قم بكتابة الأشياء التي تجعلك غير مرتاح؟
أنشئ قائمتك الخاصة ! اكتب 10-20 شيئًا يمكنك فعلها كل يوم وتجعلك تشعر بعدم الارتياح.
اختر شئ واحد للقيام به كل يوم و هذا يجعلك تتجدد .
حتماً ستواجه :
“منطقة الخوف “:
أي شخص يدرس مادة جديدة في المدرسة ، أو يتعلم لغة جديدة ، أو يمارس رياضة جديدة أو يبدأ وظيفة جديدة ، يعمل خارج منطقة الراحة الخاصة به .يشعر بالخوف .
” منطقة التعلم” :
منطقة التعلم هي علاج لمنطقة الخوف
المكان الذي تتعرف فيه على المسعى الجديد الذي أنت على وشك المشاركة فيه واكتساب مهارات جديدة للتغلب على التحدي
” منطقة النمو” :
منطقة النمو هي المكان الذي تتعلم فيه تحديد أهداف جديدة وتنفيذها ، بغض النظر عن مدى نجاحك. الهدف هو إدراك نقاط قوتك واستخدامها للحصول على نتائج جديدة.
إذا اتخذت قرارًا بتجاوز الظروف والأشخاص والتجارب التي تعرفها ، فإنك تنتقل من منطقة الراحة الخاصة بك إلى مسار التطور الشخصي.
وتذكر أن كل شيء يبدأ بخطوة واحدة فقط
حدد الأمر الأول على قائمتك ثم قم بتقسيمه إلى الخطوات المحددة التي تحتاجها للقيام به، وتأكد من جعل الخطوات صغيرة قدر المستطاع حتى تتجنب الشعور بالارتباك ، بعد ذلك استمر خطوة بخطوة وهكذا.
بالطبع لست مضطرًا إلى القيام بأي شيء غير عادي بعيدًا عن شخصيتك
و مبادئك .
الكاتبة : ندى فنري
أديبة / صحفية
لايف كوتش