الكاتبة/أحلام بكري
……………………..
أكنت ذات لهفةٍ في غيابي..؟!
أأقلقك عدم سؤالي..؟!
أم ساورك الشك ؛ لعدم اهتمامي..؟!
أم كان فُقداً لي ؛ خالج قلبك..؟!
.
ما الذي طرأ عليك فجأة
وجعلك متعجباً مما يصدر مني..؟!
.
أنا ياسيدي وعلى حين غرةٍ
تغيّرت..!
ليس بين عشية أو ضحاها..!
ولكن ؛ ماتراكم منك بداخلي جعلني
المنطفئ ، اللا مبالي ، البارد ، الهادئ..
بعد أن كنت أشتعل
شوقاً وحباً ورغبةً..
خمدَ الكثير بداخلي وترمّدتُ..
ونثرتني عواصف بُعدك وتلاشيتُ..
.
لم يكُن بيدي حيلةً
سوى أن ؛ ألتفتُ لذاتي ، وفعلتْ..
تقوقعتُ داخل أعماقي وأنغلقتْ..
وأنتشلتُ (روحي) المتهالكة
وبترميمها بدأتْ..
(روحي) نعم هي الأولى ، الأبدى ، الأبقى ..
.
لا تتعجب من كل مايحدث لي..!
هذه وعودك التي لم تفي بها
وأفعالك الباردة معي..
وركونك إنني المتيم بك
مهما فعلتَ بي أو قلتَ
أو ذهبتَ أو عدتَ..
.
تأكد يا معذبي
أنا الآن مختلف
أنا الآن ، انعكاسك معي..
…………………..