عسير – محمد آل غواء
من أختيارات الأستاذ معدي حسين على آل حيه مقال عن أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه حيث أنه أحد الكَتَبَة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
انظر “صحيح مسلم” (2604) و”المعجم الكبير” للطبراني (14446)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: «استَكْتَبَه النبي صلى الله عليه وسلم لخِبْرَتِه وأمانته»
“منهاج السنة” (4/439)
وهو خال المؤمنين أخو أمِّ المؤمنين أمِّ حَبيبة رَمْلة بنت أبي سفيان رضي الله عنها؛ ولذلك قال الإمام أحمد: «أقول: معاوية خال المؤمنين، وابن عمر خال المؤمنين» “السنة” للخلال (657)
وعن عبد الملك بن عبد الحميد الميموني قال: قلت لأحمد ابن حنبل: «أليس قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كُلّ صِهْرٍ وَنَسَبٍ يَنْقَطِعُ إلّا صِهْرِي وَنَسَبِي؟» قال: «بلى!» قلت: «وهذه لمعاوية؟» قال: «نعم، له صهرٌ ونسبٌ»
“السنة” للخلال (654)
وقد دعا له النبي صلى الله عليه وسلم فقال: *«اللهمَّ علِّمْ معاوية الكتاب والحساب، وقِهِ العذاب»*
“السلسلة الصحيحة” (3227) وقال: *«اللهمَّ اجعلْهُ هادياً مهدياً واهْدِهِ واهْدِ به»*
“السلسلة الصحيحة” (1969) ووصف النبي صلى الله عليه وسلم عهده بالرحمة. قال صلى الله عليه وسلم: *«أوَّلُ هَذَا الْأمْرِ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ يَكُونُ خِلَافَةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ يَكُونُ مُلْكًا وَرَحْمَةً»*
“السلسلة الصحيحة” (3270) قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وكانت إمارة معاوية ملكًا ورحمةً)
“جامع المسائل” (5/154)ومعاوية رضي الله عنه مبشَّرٌ على لسان النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة. قال صلى الله عليه وسلم: *«أوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ الْبَحْرَ قَدْ أَوْجَبُوا»* وقَالَ: *«أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ مَدِينَةَ قَيْصَرَ مَغْفُورٌ لَهُمْ»*
رواه البخاري (2924) قَالَ الْمُهَلَّب: (فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَنْقَبَةٌ لِمُعَاوِيَة لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ غَزَا الْبَحْرَ، وَمَنْقَبَةٌ لِوَلَدِهِ يَزِيد لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ غَزَا مَدِينَةَ قَيْصَرَ)
“فتح الباري” (6/102)
وقال عنه ابن عباس رضي الله عنهما: «إنه فقيهٌ»
رواه البخاري (3765)وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: «ظاهر شهادة ابن عباس له بالفقه والصُّحبة دالةٌ على الفضل الكثير»
“فتح الباري” (7/104)
وقال عنه أيضاً -أي: ابن عباس-: «ما رأيتُ رجلًا كان أخْلَقَ للمُلك من معاوية»
“مصنف عبد الرزاق” (20985)
وقال عنه الإمام عبد الله بن المبارك لما سئل: هل عمر بن عبد العزيز أفضل أم معاوية؟ فقال: «واللهِ إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألف مرة!»
“وفيات الأعيان” لابن خلكان (3 /33) وذُكر عمر بن عبد العزيز وعدله عند الأعمش، فقال: «فكيف لو أدركتم معاوية؟!»
قالوا: «يا أبا محمد يعني في حلمه؟» قال: «لا واللهِ بل في عدله!»
“السنة” للخلال (1/ 437)
وقد عيَّنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه أميراً على الشام وكذلك كان أميراً في عهد عثمان رضي الله عنهم. قال الإمام الذهبي رحمه الله: «حَسْبُكَ بِمَنْ يُؤَمِّرُهُ عُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ عَلَى إِقْلِيْمٍ -وَهُوَ ثَغْرٌ- فَيَضْبِطُهُ، وَيَقُوْمُ بِهِ أَتَمَّ قِيَامٍ، وَيُرْضِي النَّاسَ بِسَخَائِهِ وَحِلْمِهِ، وَإِنْ كَانَ بَعْضُهُمْ تَأَلَّمَ مَرَّةً مِنْهُ، وَكَذَلِكَ فَلْيَكُنِ المَلِكُ. وَإِنْ كَانَ غَيْرُهُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَيْرًا مِنْهُ بِكَثِيْرٍ، وَأَفْضَلَ، وَأَصْلَحَ، فَهَذَا الرَّجُلُ سَادَ وَسَاسَ العَالَمَ بِكَمَالِ عَقْلِهِ، وَفَرْطِ حِلْمِهِ، وَسَعَةِ نَفْسِهِ، وَقُوَّةِ دَهَائِهِ وَرَأْيِهِ!»
“سير أعلام النبلاء” (5/ 128)
حيث قال أبو إسحاق السبيعي الكوفي رحمه الله: «كان معاوية، وكان وكان، وما رأينا بعده مثله!»
“طبقات ابن سعد” (47).
وقال مجاهد رحمه الله: «لو رأيتم معاوية لقُلْتم: هذا المهدي!»
“السنة” (669).
كما قال قتادة رحمه الله: «لو أصبحتم في مثل عمل معاوية، لقال أكثَرُكُم: «هذا المهدي!»
“السنة” (668)
وقد قيل للحسن البصري رحمه الله: «يا أبا سعيد، إن ههنا قوماً يَشتمون -أو يلعنون- معاوية وابن الزبير!» فقال: «عَلَى أولئك -الذين يَلعَنونَ- لعنةُ اللهِ»
“تاريخ دمشق” (59/ 206)
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين