ابرار محمد الرمل
الاحساء ، المملكة العربيه السعوديه
شهداء ،لا على مهلٍ منكِ،ولكن بكل رحابةٍ ،تفتح الجنة ابوابها ، لاستقبال ، كل طريحٍ و شهيد ، و اخر يأخذ اخر انفاسه..
اي رزق ذلك ، واي مصاب في آن واحد ، يمنحه الله ،لأعزاء خلقه ، بينما الشهيد تحتضنه الجنان ، بكل سرور ، يظل المجرم الصهيوني ،يحترق داخلاً ، منهزماً ، يعتقد ان انتصاراته ، فيما يشاهده من القتل ،والهدم ..
شهيد يتبعه اخر ، و اكفان تنزل من السماء تغطيها ،كلما ظنت غزه ، بأن لا سعة لوجود كفن اخر ..
ظالم قد ظن انه يجعله له دولة في مكان طاهر ،يشتم فيه ، رائحة القدس ..
مسالمٌ لم يجد سلاح يحميه ، و عدو دعمه عدو اخر..
جراحٌ لا تحتمل ، قد أدمت نياط افئدتنا ، وآكلتها ،و يكاد عمقنا ، يتمزق ، من هول ما شاهدناه ، عن
بعد ، فكيف بمن هم بالقرب ..
هذه أم تودع طفل وشاب ، واخر يحمل اخر ما تبقى من عائلته ، ليسعفه او يودعه ، واخران يتمتان لبعضهما،و كأنما كل منهما ، يقول للثاني ، اعذرني ، فلم امتلك جهداً بعد يمنحني ، لمواساتك ..
آه ، انا اكتب على اثر اخر تنهيدة ، من شدتها او من صعوبتها ، لا ادري اذ زفير يبتدأ بداخلي ، ام شهيق ..
فلسطين ، لعله هذا بلاءك ، و لعلك ،
انت من يستقبلنا ، على باب الجنة ..
فلسطين ، انت حور العين ، والبساتين ، وقطعة الموز التي كلما اردناها تفاحة ، بين ابدينا وجدناها ، كعكعةً.
فلسطين ، لست ادري ايصلك هذا ، و لكنك حتماً تحتضنك ارواحنا هذه في كل حين ..
عيناي تبكي ، لا ، بل روحي هذه التي تخرج ، كلما بكيت ..
اسرائيل ، لا تشرحك الكلمات ولا العبارات ، ولا تروينا اي حجرة او رصاصٍ قد تصلك ، لكِ اعدت الجحيم وبئس المصير أنت ومن كان راضٍ بفعلك ، و لكل صامت امتلك المال ليدعم دولة لا تحتاج شيء ،
بينما كان بامكانه اعداد جيش جوي عالأقل، لقصف كل عدو .
غزة تزف الى الجنه ، وفاجر يعد اسمه الى النار..