بقلم / د . علي ناقور
خبير إقتصادي ورجل الاعمال — مجموعة الناقور العالمية للاستثمار
في ذكرى اليوم الوطني السعودي التاسع و الثمانين ، ماذا أقول ؟ و قد احتارت الكلمات في وصف مشاعري الخضراء التي رفعت العلم عالياً لترفرف به في سماء بلادي ، ماذا أقول ؟ و كل ما بي ينبض حباً لمملكتنا الحبيبه ولقادتنا العظماء الذين توالى مجدهم عبر العصور و الأزمنة ، الذين تشير لهم أفعالهم قبل أقوالهم و إِنَّا لمحظوظين بقيادات حكيمه نسلم لها أمرنا فتُلهمنا الرُشد و السداد ، و أنا كرجل أعمال سعودي ، وكمالك لإحدى المؤسسات الاعلامية السعودية ( تالة ) أؤكد بكل فخر أن النجاح الذي أجني حصاده دائماً يعود لبلادي الغالية ، كما أنني أشعر دائماً بالفخر بجميع أوسمة التكريم التي تقلدتها داخل أسوار وطني أو خارجه و ذلك لأنني أنسبها للمملكة قبل أن أنسبها لي و ليس أجمل من أن تكون سفير لأطهر بقعه في كوكب الأرض ..
و من أكثر الأمور التي تثلج الصدر أننا ننتمي لدوله لا تقبل سوى بالمركز الأول و تظل تمضي في مضمار السباق حتى تتفوق و يعلو صهيلها ! نعم نحن شعب السعوديّة الشعب الذي لا يُقهر و لا يتقهقر أبداً ، و قد ورثنا ذلك و أكتسبناه من ملوكنا الذين كُتبوا في صفحات التاريخ كأشجع قادة عرفهم العالم ، و ها نحن اليوم ننعم في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز و ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهما ، و هاهي المملكة تزدهر كعادتها و ترتدي ثوباً جديداً يشع بالتغيير و بألوان جديدة مشرقة ، وقد ساهمت رؤية 2030 مساهمة كبيرة في تحسين الأوضاع الاقتصادية و السياسية والاجتماعية كما شهدنا مؤخراً انتعاش في المجالات الثقافية و الفنية و هذه جميعها أمور نتجت عنها اتجاهات فكرية مختلفة واكبت تطور العصر الذي نعيشه ..
و في ذكرى تأسيس الوطن لابد أن نعود بالذاكرة إلى الماضي لنشير أمجاد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ، إنه التاريخ الذي ننقله عبر الأجيال على مبادئ رسخت حب الوطن والانتماء إليه ، فنحن من نغرس البذور المثمرة في نفوس أبنائنا و نحن من نرسم اتجاهاتهم السويه نحو قلوب خضراء مفطورة على حب المملكة ،
وما أجمل من أن نجعل لهذا الجيل ( ذاكرة وطن ) تحيا في داخلهم و تلم بكل الإنجازات العظيمة التي محت كل ما كانت عليه البلاد قبل التوحيد من ظلم وجهل وكل حققه المؤسس من جهاد كبير في سبيل الأمان الذي نعيشه من تلك اللحظة إلى هذا الوقت و إلى القادم من الأيام بمشيئة الله ، و ها نحن نرغد في خير وفير هو أشبه بضوء يعمي عيون المتربصين الحاسدين و يسعد قلوب المحبين ،
و في ختام هذا المقال و بهذه المناسبة السعيدة ( عيدنا الوطني التاسع و الثمانون ) أودّ أن أرفع أسمى آيات التهاني لقيادتنا الرشيدة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، و لولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ..
و كل عام و الوطن الغالي في أمنٍ و أمان ..