مقالات مجد الوطن

كَمْ صُغْنا الأغَاني

 

————–

الأديب: حسن الأمير

————–

رأيتُ البدر يمشي في توانِ

فقلت له رويدك..لا تراني

 

سكبتَ مدامعي وأثرتَ حرفي

كفاني منكَ ما ألقى كفاني

 

فقال سكبتَهُ حبًّا و شوقًا

و حرفك هل أراق من المعاني

 

فقلتُ أنا وقافيتي وحرفي

وفي عينيك كم صغنا الأغاني

 

جمالكِ قد سبى لبي و عقلي

وكم أسقيتهُ أغلى بياني

 

رسمتُ بأحرفي في الجيد وصفًا

ومن آهاتِ حرفيَ كم أعاني

 

عجيبٌ كيف خلف الجمر ثلجٌ

وتبتسمين في حللِ الأمانِ

 

و لو تدرين..ما الليمون أهوى

و صارتْ لي أعزّ من الأماني

 

و خدّاكِ التي لمعتْ أمامي

أثارتْ مهجتي..أعيتْ لساني

 

فإنْ جاوزتِني آثرتِ موتي

فقالتْ إنّ حرفك قد سباني

 

تبسمَ حينها ليلي كصبحٍ

منيرٍ قد حوى نور الزمانِ

 

مددتُ يدي فلم تُقدْم حياءً

فقمتُ لعل بسمتها تراني

 

تولّتْ حينها ومضتْ بعيدًا

وعيني خلفها وأنا مكاني

 

و سار النور للعالي بعيدًا

وعاد البدر يلتحف الأماني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى