مقالات مجد الوطن

دهانك منك فاستكثر

مقال من متطلبات مقرر إدارة الجودة الوقفية إشراف د.إبراهيم المحسن

استوقفتني عبارة جميلة (جودة البارشوت أهم من لونه )

في ميدان سوق العمل والسعي الحثيث في البحث عن مكان ومكانة تتغير قواعد اللعبة من خلال مراحل ملموسة للحصيف الحذق

المرحلة الأولى اللتي تكون في فورة الحماس والنهم المتقد للعمل والنجاح يجذبنا اللون غافلين أو متغافلين عن البيئة وأطر العمل ومابينها من تفاصيل نعلق بين أتراسها وقبل أن ندرك أن ماكل مايلمع ذهبا نكون قد غُمرنا حد الغرق

فننشغل بسبل النجاة عن الهدف الرئيس

قد تكون هذه التجربة نقطة في تاريخك لتبدأ من جديد بطريقة جديدة في مسار جديد وقد تكون الفاصلة بين ما أنت عليه وماستكون في نفس المسار

وعلى كل حال السعيد الرشيد من وعظ بغيره أرع سمعك لصوت الميدان فهو الأصدق

في موقف شخصي تذكرت في مقابلة وظيفية تقدمت لها لم أعرف عن الكيان الا اسمه ونشاطه ومخرجات اعماله

تاق قلبي لإن أكون جزءاً من هذا الكيان البراق

وحين جاءني اتصال تحديد المقابلة لم أصدق نفسي

ولكن في توقيت المقابلة وخلال النقاش الذي كان أشبه بعدسة مقعرة على ماوراء هذا البريق كنت اقرأهم كما يقرأونني وبعد أسطر ليست بالكثيرة أدركت أن هذا المكان ليس مكاني بل وهذا المسار ليس خياري الأفضل

تراجعت لإعود من جديد اسأل وأجيب

ماهدفك ؟ ثم ماذا ؟ ثم ماذا؟ ثم ماذ؟

تراجعت نعم قد أكون ابطأ ولكن أكثر إتزانا

فالسرعة ممقوتة في كل شي

حتى الإنجاز تبرأ منها

سرعة حصولك على الوظيفة لاتعني أنك جيد

سرعتك في تسليم العمل لاتدل على أن ملفك مجود

السرعة ترادف الخفة وفي العمل انت رقيق الثياب نحيل الكتف وتركض في الهواء

و بمجرد أن تجود من نفسك تبدأ المرحلة الذهبية

بدلاً من أن تكون المسوق لسيرتك الذاتية تكون سيرتك هي المسوق لك

حينها تأتي مرحلة تحديد الممكنات والإنتقاء الفاخر وأقول الفاخر لإن خيارات العرض كلها متقاربة الوزن والقيمة

كل خيار سيضيف لك هو قرارك

كلما تعمقت في مجالك ثقلت خطوتك

هدفك إتجاهك وسرعتك ستتحدد من جودة مامُلئ بين تلافيف عقلك وماحوت زوادتك

لذا … دهانك منك فاستكثر

 

إعداد/تهاني عبدالرحمن الفرهود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى